نشرت قناة العربية مقطع فيديو لمجموعة من الشباب والفتيات الأفغان الذين تحدوا الأوضاء والحرب الدائرة فى البلاد وأقاموا عرضا للأزياء فى الهواء الطلق بأحد الشوارع.
وعلى الرغم من الحرب الدائرة بين الحكومة وعناصر طالبان إلا أن الشباب تحدوا الأوضاع الصعبة وعرضوا الأزياء فى الهواء الطلق.
وقالت عارضة الأزياء وحيدة عبادى خلال الفيديو: يريدون السلام ونحن أيضا نريد سلاما دائما.
بإمكانيات متواضعة وحضور بسيط عبر الشباب الأفغانى عن هدفهم عبروا عن أنفسهم بعيدا عن الصورة النمطية، وعرضوا تصاميمهم آملين أن تتخطى الحدو وتجد طريقها فى خارج حدود بلادهم.
وكان مسؤول أفغانى، قد أعلن الخميس الماضى، أن مسؤولا بإدارة الاستخبارات لقي حتفه فيما أصيب آخر إثر كمين نصبه مسلحو حركة "طالبان" في إقليم "هلمند" الواقع جنوبى البلاد، ونقلت شبكة "إيه بى سى" الأمريكية عن المتحدث باسم قائد شرطة الإقليم "زمان هامدارد" قوله إن الهجوم وقع أثناء عودة المسئول الذي كان يرأس المكتب الصحفي لإدارة الاستخبارات في الإقليم إلى منزله، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق من أجل تحديد مرتكبي هذا الهجوم.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان "يوسف أحمدي" مسئولية الحركة عن الهجوم.
وكان النائب الثاني للرئيس الأفغاني محمد ساروار دانيش أكد على موقف الحكومة الأفغانية من السلام، قائلا إن خطة حركة طالبان، للحد من العنف هي مجرد وسيلة للتهرب من التوصل إلى سلام حقيقى، كما أنها تخدع الشعب الأفغانى والمجتمع الدولى بهذه الخطوة، وأضاف دانيش - حسبما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد توقع اتفاق سلام مع حركة "طالبان"، لكن هذا لن يحل أى مشاكل في أفغانستان.
بدوره، قال الممثل الألماني الخاص لأفغانستان ماركوس بوتزيل إن برلين مستعدة لاستضافة مفاوضات أفغانية قادمة.
من جانبه، أعرب منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في أفغانستان توبي لانزر عن أمله في أن يتحقق السلام وأن يأتي إلى هذا البلد ولكن دون تأكيد أنه سيأتي هذا العام إلا أنه يمكن أن يحدث خلال هذه الفترة خفض كبير للعنف من شأنه المساهمة في تحقيق الاستقرار والرفاهية للمواطنين الأفغان.
كانت حركة "طالبان" قد أعلنت مؤخرا أنها وافقت على وقف مؤقت لإطلاق النار ما بين 7 إلى 10 أيام.
وكان الناطق باسم حركة طالبان، سهيل شاهين، أفاد رغبة الحركة فى التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لسحب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية شهر يناير الجارى، وأنها مستعدة لخفض العمليات العسكرية قبل ذلك، وأعرب شاهين فى تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية، اليوم السبت، عن تفاؤل الحركة بأنه يمكن توقيع اتفاق مع واشنطن قبل نهاية هذا الشهر، وأن خفض العمليات فى جميع أنحاء البلاد سوف يشمل أيضا تلك التى تستهدف القوات الأفغانية.
وتدعو واشنطن الحركة، منذ أسابيع، للحد من العنف، الأمر الذى وضعته شرطا لاستئناف المفاوضات الرسمية حول اتفاق تبدأ بموجبه القوات الأمريكية بالانسحاب مقابل ضمانات أمنية، بعد نحو عقدين من بدء تدخلها فى أفغانستان.
وكان قد أعلن مصدران، إن حركة طالبان الأفغانية، ستنفذ وقفا لإطلاق النار لمدة عشرة أيام، وتخفض الهجمات على القوات الأفغانيةن وتجرى محادثات مع مسئولى الحكومة، إذا توصلت الحركة إلى اتفاق مع المفاوضين الأمريكيين فى محادثات بالدوحة، وقال متحدث باسم مكتب طالبان فى الدوحة إن مفاوضين من الحركة والولايات المتحدة التقوا يومى الأربعاء والخميس لبحث توقيع اتفاق سلام.