ورغم إعلان الصين تخصيص مبالغ مالية كبيرة للسيطرة على الفيروس، خصصت مؤسسة بيل جيتس 10 ملايين دولار لنفس الغرض، كما حذرت الدول مواطنيها من التواجد فى "المدينة الموبؤءة".
وخصصت وزارة المالية الصينية، نحو 9 مليارات دولار، للمساعدة فى السيطرة على فيروس"كورونا"، حيث نشرت بيانًا على موقعها الإلكتروني تعلن تخصيص الوزارة ولجنة الصحة الوطنية 60.33 مليار يوان (8.74 مليار دولار) للمساعدة فى احتواء تفشى فيروس كورونا، وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن تفشي الفيروس إلى 81 اليوم الاثنين، ومددت الحكومة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
وأغلقت المزيد من الشركات الكبرى أبوابها أو طلبت من الموظفين العمل من المنزل في محاولة للحد من انتشار المرض.
وأعلنت مؤسسة "بيل جيتس" الخيرية، التابعة لمؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس وزوجته، تخصيص 10 ملايين دولار لمنع انتشار فيروس كورونا في الصين ودول أفريقيا.
وجاء في بيان المؤسسة: "أعلنت "بيل جيتس"، اليوم، عن تخصيص على وجه السرعة 10 ملايين دولار لصناديق الإغاثة في حالات الطوارئ والدعم الفني المناسب، من أجل مساعدة من يكافح انتشار الفيروس في الصين وأفريقيا، وتفعيل الجهود لمنع الانتشار العالمي لفيروس كورونا 2019-إن سي أو في".
كما أعلن المركز الصيني لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها أن 33 عينة من بين 585 عينة تم جمعها من سوق للمأكولات البحرية فى مدينة "ووهان" بمقاطعة "هوبى" وسط البلاد جاءت إيجابية بالنسبة للسلالة الجديدة من فيروس "كورونا" التي تسببت في تفشي الالتهاب الرئوي في المدينة وانتشاره في شتى أنحاء الصين.
وذكر المركز في بيان اليوم أن العينات الإيجابية للفيروس وجدت في 22 كشكا وشاحنة قمامة في السوق، وأن 9,93% من العينات كانت موجودة في الجزء الجنوبي من سوق المأكولات البحرية في "ووهان" حيث تنشط تجارة الحيوانات البرية غير المشروعة.
وأضاف أن الحالات الأولى المؤكد إصابتها بالفيروس في "ووهان" ترتبط بشكل وثيق بسوق المأكولات البحرية، ويعتقد أن الخفافيش هي حامل الفيروس وانتقل منها إلى البشر عن طريق وسيط لم يتم التأكد منه بعد.
ويؤكد خبراء المركز أن تعقب مصدر الفيروس والسيطرة عليه وتحديد المضيف للفيروس هي مفاتيح مهمة للسيطرة على انتقال الفيروس المستمر من الحيوانات إلى البشر.
وكانت وسائل إعلام صينية قالت إن أكثر من 5 ملايين شخص فروا من مدينة ووهان الموبوءة التي بدأ فيها تفشى فيروس كورونا قبل أن ينتقل إلى مناطق عدة فى الصين، والعالم.
وصرح عمدة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي وسط الصين، تشو شيان وانج، أن 5 ملايين من سكان المدينة فروا منها، قبيل فرض السلطات الصينية الإغلاق التام عليها، على ما أوردت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، مساء الأحد.
وأضاف أن هؤلاء الملايين فروا، لدى إعلان الحكومة المركزية في بكين نيتها فرض إغلاق تام على الحركة من المدينة وإليها يوم الخميس، فيما وصف بأنه أكبر عملية حجر صحى فى العالم.
وتأمل بكين من وراء هذا الإجراء فى منع انتشار فيروس كورونا المميت إلى أجزاء أخرى من البلاد. ويبدو أن الصين حازمة للغاية فى مسألة القيود المفروضة على ووهان، إذ إنها منعت حتى الأجانب من مغادرة المدينة.
فيما قالت لجنة الصحة الوطنية فى الصين، فى بيان على موقعها الإلكترونى، إن عدد الوفيات بالصين نتيجة فيروس كورونا الذى تم اكتشافه في نهاية العام الماضى ارتفع إلى 80 شخصا كما زاد عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس إلى 2744 حالة بحلول 26 يناير.
وذكرت محطة(سي.سي.تي.في) الحكومية الصينية، أن إقليم هوبى بوسط الصين أعلن عن 13 حالة وفاة جديدة بسبب فيروس كورونا الجديد فى 25 يناير، وأعلنت شنجهاى أيضًا عن أول حالة وفاة بسبب هذا الفيروس، وأعلن أيضا إقليم هوبى وهو بؤرة تفشى فيروس كورونا عن 323 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس.
وقالت بريطانيا إنها أصدرت تحذيرا من كل أشكال السفر إلى إقليم هوبى الصينى بسبب تفشى فيروس كورونا، وطلبت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية فى تحذيرها الجديد الخاص بالسفر من البريطانيين مغادرة إقليم هوبي.
وكان الرئيس الصينى، تشى جين بينج، أكد السبت على أن فيروس كورونا الجديد ينتشر بشكل سريع، وأن بلاده تواجه "وضعا خطيرا".
ومددت السلطات عطلة العام الصيني الجديد، لمدة ثلاثة أيام إضافية حتى يوم الأحد، في محاولة لاحتواء تفشي المرض.
وتواجه مدينة ووهان، البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس، والموجودة بمقاطعة هوبي، لحالة من الإقفال التام، كما فرضت عدة مدن حظرا على السفر.