من بين العديد من عمليات إطلاق الصواريخ وخطط استعمار المريخ، لدى شركة SpaceX الأمريكية مشروع أكثر تركيزًا على الأرض، وهو مشروع ستارلينك، والذى يهدف إلى وضع ما يصل إلى 42000 قمر صناعى فى مدار حول الأرض، وستكون مهمتهم نقل البيانات التى توفر الإنترنت لأجزاء نائية من العالم، وقد أطلقت شركة SpaceX الأقمار الصناعية بالفعل، وحلق 60 قمرا صناعيا فى المدار فى وقت واحد، وتمتلك الشركة حاليًا 180 قمرًا صناعيًا فى المدار وتخطط لإطلاق دفعات جديدة كل أسبوعين لبقية عام 2020.
وقوبل الانتشار المفاجئ لأقمار ستارلينك بالغضب من قبل كل من علماء الفلك المحترفين والهواة، لأن أقمار ستارلينك تركت خطوطًا مشرقة عبر الصور الفلكية، والآن توصلت SpaceX إلى حل وهو جعل الدفعة التالية من الأقمار الصناعية مظلمة، ففى 6 يناير، أطلقت الشركة 60 قمرا صناعيا مطليا بـ "علاج أسود تجريبي" ، لكنها لم تكشف عن ما ينطوى عليه هذا العلاج.
وعد إيلون ماسك فى تغريدة أن أقمار ستارلينك لن تمنع الاكتشافات الجديدة أو يغير طبيعة سماء الليل، لكن لم تهدئ تأكيدات ماسك مخاوف المجتمع، إذ كشفت ورقة قانونية من المقرر نشرها فى وقت لاحق من هذا العام أن موافقة لجنة الاتصالات الفيدرالية على خطط ستارلينك خرقت القانون البيئى.
وأوضح الخبراء لموقع Business Insider أن طلاء الأقمار الصناعية باللون الأسود ليس مجرد عمل فذ صعب للغاية، ولكنه أيضًا لا يعالج بعض الشواغل الأكثر إلحاحًا للمجتمع الفلكى.
جاء إعلان سبيس إكس بتلوين أقمارها الصناعية بمادة مظلمة بمثابة مفاجأة للخبراء مثل جورجيو سافينى، مدير مرصد جامعة لندن كوليدج، إذ قال سافينى لـ Business Insider: "إن قرار طلاء قمر صناعى باللون الأسود ليس بالأمر الذى تقوم به باستخفاف، فواحدة من أكبر المشاكل مع طلاء قمر صناعى بلون داكن هو تنظيم الحرارة، إذ يمتص الطلاء الغامق حرارة الشمس، مما يتسبب فى قيام القمر الصناعى بتسخين كميات هائلة ثم يبرد عندما يدخل فى ظل الأرض".
