ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن البرلمان اللبنانى أقر موازنة 2020 اليوم الاثنين، وذلك فى الوقت الذى يكابد فيه البلد أزمة مالية طاحنة. يأتى الإقرار بينما تثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الإيرادات المتوقعة واقعية فى ضوء الأوضاع الاقتصادية التى تتدهور منذ اندلاع احتجاجات ضد النخبة فى البلاد فى أكتوبر.
كان رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب، قد أكد، فى وقت سابق من اليوم الاثنين، إن حكومته لن تعرقل موازنة 2020 التى أعدتها حكومة سعد الحريرى التى استقالت فى أكتوبر. وكان دياب يتحدث فى بداية النقاش البرلمانى حول ميزانية 2020.
وتشكلت حكومة دياب الأسبوع الماضى بدعم من حزب الله القوى وحلفائه السياسيين لكنها لم تحصل على ثقة البرلمان بعد.
كانت افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين، قد سلطت الضوء على حالة الجدل والتضارب فى الآراء فى شأن مدى دستورية وقانونية انعقاد جلسة مجلس النواب لمناقشة مشروع موازنة العام الحالى 2020 والتى كانت الحكومة المستقيلة برئاسة سعد الحريرى قد أحالتها إلى البرلمان، فى حين أن الجلسة الأولى لمناقشتها التى ستعقد اليوم فى ظل حضور الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء حسان دياب.
وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) إلى أن حكومة حسان دياب "غير مكتملة الصلاحية" بسبب عدم نيلها ثقة المجلس النيابي حتى الآن، لتتبنى تركة الحكومة السابقة المتمثلة فى مشروع قانون الموازنة، وأن الحكومة التي لم تضع الموازنة لا يمكن أن تتبناها ولا يمكنها أن تدافع عنها، لأنه لم يتسن لها الاطلاع عليها حتى تدلى بدلوها فى شأنها.