تفاصيل تطوير مسار العائلة المقدسة بأسيوط لجذب السياحة الدينية العالمية لمصر.. المحافظ: تخصيص 55 مليون جنيه مبدئيا لتجديد أهم نقاط الرحلة بالدير المحرق ويطلق عليها "القدس الثانية".. والمسار يشمل دير درنكة.. صور

الإثنين، 27 يناير 2020 04:00 م
تفاصيل تطوير مسار العائلة المقدسة بأسيوط لجذب السياحة الدينية العالمية لمصر.. المحافظ: تخصيص 55 مليون جنيه مبدئيا لتجديد أهم نقاط الرحلة بالدير المحرق ويطلق عليها "القدس الثانية".. والمسار يشمل دير درنكة.. صور تفاصيل تطوير مسار العائلة المقدسة بأسيوط
أسيوط- هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد مشروع "مسار رحلة العائلة المقدسة"، واحدا من أهم المشاريع التى تهدف إلى جذب السياحة الدينية العالمية لمصر، وهو بمثابة دعوة للحجاج الكاثوليك حول العالم لأداء شعائرهم الدينية فى مصر، وبدأ هذا المشروع بعد اعتماد البابا تواضروس الثانى، بمشاركة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، خلال قداس حضره وزير السياحة السابق حينها، ويحظى باهتمام أجهزة الدولة لما لهذا المشروع من مردود واهتمام عالمى ومصدر دخل كبير لمصر حال إنجازه، وذلك من خلال تطوير المزارات السياحية فى مسار الأماكن التى مرت بها السيدة مريم العذراء، وولدها السيد المسيح عيسى، على حمار يجره يوسف النجار، هربا من شر الإمبراطور "هيردوس" مضطهد المسيحية، وهو المشروع الذى سيجتذب الملايين ضمن خطط السياحة العالمية.

العائله المقدسه (3)

وفى محافظة أسيوط هناك نقطتان هامتان الأولى، هى الدير المحرق ولهذا الدير خصوصية هامة وهربت إليه العائلة المقدسة ومكثت فيه نحو 6 أشهر و10 أيام، ويطلق عليه «القدس الثانى» بعد القدس الأولى فى أورشليم بفلسطين، وهو ما أكده قداسة البابا الراحل شنودة عندما سئل من قبل عن الحج إلى القدس فى فلسطين، كما أن الدير يحوى عددا كبيرا من المخطوطات المتعلقة بكتب الصلوات، ترجع للقرن الرابع عشر، ويضم بداخله الكنيسة الأثرية ،وكانت بيتا مهجورا عاش فيه السيد المسيح والسيدة العذراء، وتحول فى العصر المسيحى إلى كنيسة، وفيه الهيكل والمذبح الحجرى، ويضم الدير بداخله حصنا أثريا يرجع للقرن السادس أو السابع الميلادى، وبنى الحصن لحماية الرهبان فى الماضى، وبداخله كنيسة «الملاك ميخائيل مما يجعل الدير عنصر جذب للسياحة الدينية، ضمن مسار العائلة.

العائله المقدسه (7)

أما النقطة الثانية فهو دير درنكة وهو واحد من الأديرة الهامة ،وهو آخر نقطة فى مسار العائلة المقدسة ومنه عادت الرحلة مرة أخرى ويوجد بدير درنكة مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء المغارة، وطول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قيل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب، وبعد اعتماد هاتين النقطتين وتكليف مجلس الوزراء للمحافظين ووزير التنمية المحلية والسياحة والجهات المعنية المحافظات بالعمل على تطوير هذه المزارات لتكون لائقة للقادمين من خارج مصر لهذه المزارعات بدأت محافظة أسيوط بتشكيل لجان للإشراف على هذه التطويرات.

العائله المقدسه (6)

وفى مركز القوصية ،حيث النقطة الأول وهو الدير المحرق تقول هويدا الشافعى " رئيس مركز ومدينة القوصية ،أن هناك توجيهات كبيرة بالاهتمام بتطوير ورفع كفاءة الطرق المؤدية الى الدير المحرق موضحة أنه تم رصد 55 مليون جنيه لرصف طريق قرية مير - دير السيدة العذراء الشهير بالدير المحرق بمركز القوصية ،والذى يبلغ طوله بحيث يتم رصفه ورفع كفاءة وتدبيش الترعة المتاخمة له وبناء سور ممتد حول الدير وقالت أنه تم العمل بالفعل وتم رصف لمسافة 1 كيلو متر تمهيدا لاستكمال تطوير باقى الطريق والذى يمتد لمسافة 5 كيلو.

وأشاد الأنبا يوأنس أسقف الأقباط الأرثوذكس لإيبارشية أسيوط، والبدارى، وساحل سليم، وتوابعها بالجهود المبذولة من قبل المحافظة وجهازها التنفيذى فى القطاعات الخدمية المختلفة معرباً عن شكره وتقديره، لما سيتم تنفيذه من تطوير لمسار رحلة العائلة المقدسة والطرق المؤدية إليها خلال الفترة القادمة لافتًا إلى التعاون والتنسيق مع المحافظة لتقديم خدمات أفضل للمواطنين والزائرين للدير والمنطقة المحيطة به، موضحًا أن الدير به كنيسة المغارة التى تعتبر من أقدم الكنائس على مستوى العالم ،والتى مكثت فيها العائلة المقدسة بضع أيام فضلاً عن كنيسة المنارة ومجموعة من الصور والمقتنيات والأيقونات القبطية التاريخية والدينية حيث يصل أعداد زوار الدير إلى 4مليون زائر سنوياً من مختلف المحافظات وبعض الجنسيات على مستوى العالم.

العائله المقدسه (9)

 

وقال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط – فى تصريحات صحفية أن الدولة تولى تطوير مسار العائلة المقدسة اهتماما كبيرا كما أننى أتابعه بشكل كبير لما له من خصوصية كبيرة عندى مشيرا الى تضافر جميع جهود المحافظة لتوفير سبل الدعم الممكنة وتذليل كافة العقبات لاستكمال الأعمال الجارى تنفيذها فى تطوير المسار بمركز القوصية ودرنكة، لافتا الى استكمال اعمال الرصف فى الطريق المؤدى الى دير المحرق بالقوصية بعد الانتهاء من اعمال تركيب خطوط الغاز، والكهرباء، وبمشاركة جميع الاجهزة المعنية مشيرا إلى أن دير السيدة العذراء الشهير بالدير المحرق يعد أحد أبرز نقاط رحلة العائلة لأرض مصر حيث مكثت به العائلة المقدسة حوالى 6 أشهر خلال رحلتها للأراضى المقدسة هربا من بطش الرومان منوها بأن المحافظة تتمتع بوجود محطتين هامتين من محطات رحلة العائلة المقدسة وهما دير السيدة العذراء بقرية دير درنكة التابعة لمركز أسيوط والدير المحرق بالقوصية تجذب السياح إليها من كافة انحاء العالم.

العائله المقدسه (4)

وأوضح محافظ أسيوط أنه بعد اعتماد بابا الفاتيكان لديرى السيدة العذراء بدير درنكة والمحرق ضمن برنامج الحج الدينى لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة للأراضى المقدسة فان المحافظة تقوم بأعمال تطوير جميع الطرق المؤدية لهما ضمن خطتها لتطوير المسار، مناشدا جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة من السياحة والأثار وتنشيط السياحة والرى ورؤساء المراكز والأحياء بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير حسب الخطة الموضوعة مسبقا من قبل المحافظة للتطوير وذلك لتسهيل الزيارات والرحلات الوافدة على الزوار والوفود المقبلة على الديرين من كافة انحاء العالم، مؤكدا على اهتمام الذى توليه القيادات السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بمشروعات إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة للأراضى المصرية لما لها من مردود اقتصادي.

وأضاف محافظ أسيوط أنه تفقد "دير درنكة " يرافقه الأنبا يوأنس أسقف الأقباط الأرثوذكس لإيبارشية أسيوط، والبدارى، وساحل سليم، وتوابعها الأعمال الجارى تنفيذها فى تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة هناك وذلك بحضور الدكتور حسن يونس الاستاذ بكلية الهندسة بجامعة أسيوط ومستشار المحافظة للطرق وعدد من القيادات التنفيذية والقبطية بالمحافظة. كما أنه استمع لشرح تفصيلى عن الدير، وما يحتويه من كنائس وأماكن، ومقتنيات أثرية ودينية وتاريخية وغرف إقامة للزائرين والقادمين من خارج المحافظة.

وأكد محافظ أسيوط على تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل كافة العقبات التى قد تواجه تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة وتوفير الخدمات والامكانات اللازمة للزائرين والسائحين وتسهيل الزيارة عليهم مضيفًا أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية تولى اهتمامًا خاصًا بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة لما يحملة من خير لمصر واقتصادها القومى خاصة مع الترويج السياحى له عالميًا فضلًا عن كونه جزء هام من ثقافة وتاريخ الوطن مشيداً بالتعاون المثمر مع القيادات الكنسية بقيادة نيافة الأنبا يوأنس مطران أسيوط والقيادات الأمنية والجهاز التنفيذى للمحافظة فى القطاعات المختلفة مشيراً إلى حرصه على التواصل مع الجميع خاصة الأخوة الأقباط حيث اننا نعيش كنسيج واحد مسلمين وأقباط داخل وطن واحد.

العائله المقدسه (1)
 
 
العائله المقدسه (2)
 

العائله المقدسه (5)

 
العائله المقدسه (8)
 

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة