اعتذرت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، سفيرة الدورة الـ51 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، عن ندوة اللقاء الفكرى الذى كان مقررا لها الخامسة مساء اليوم بالقاعة الرئيسية، وذلك بسبب ظروف سفرها خارج البلاد، وانضمت الفنانة سميحة أيوب لمبادرة "سفراء المعرض"، التى أطلقتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، لأول مرة فى تاريخ المعرض.
تأتى مبادرة "سفراء المعرض"، فى إطار دعم وتطوير المعرض، وترعاها وزارة الثقافة التى تتبعها الهيئة العامة للكتاب بالتعاون مع مجلة "إيجيبشيان جيوجرافيك"، وضمت المبادرة كلا من: النجم محمود حسن تريزيجيه نجم استون فيلا ومنتخب مصر، وعالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، والمهندس العالمى هانى عازر، والفنان التشكيلى العالمى أحمد مصطفى.
يشار إلى أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يستمر حتى يوم 4 فبراير المقبل، وقد بلغ عدد الأجنحة فى المعرض 808 بزيادة 86 جناحًا، وعدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية 900 دار نشر وجهة بزيادة 153 دار نشر وجهة عن العام الماضى، وعدد الناشرين المصريين 398 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين كتاب الأطفال 75 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين كتاب إسلامى تراث 121 دار نشر، عدد مكتبات سور الأزبكية 41، وعدد الناشرين كتاب صوتي والاليكترونى 7، وعدد المشاركين ذوي القدرات الخاصة، عدد الناشرين العرب 255 ناشرًا، وبذلك يكون العدد الإجمالى 900 دار نشر، وعدد التوكيلات 99 توكيلًا، وعدد المشاركين فى الفاعليات 3502 مشارك، والدول المشاركة 38 دولة بزيادة ثلاث دول عن دورة اليوبيل الذهبى فى العام الماضى.
شخصية المعرض جمال حمدان ولد فى 4 فبراير 1928م فى محافظة القليوبية فى أسرة تنتهى إلى قبيلة (بنى حمدان) العربية، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1939، وحفظ القرآن الكريم على يد والده وكذلك تجويده وتلاوته، والتحق بالمدرسة التوفيقية الثانوية وحصل على شهادة الثقافة عام 1943، ثم حصل على التوجيهية الثانوية عام 1944، انضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا فى كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم رُقّى أستاذاً مساعداً، وأصدر فى فترة تواجده بالجامعة كتبه الثلاثة الأولى.
وتخرج جمال حمدان فى كليته عام 1948، وتم تعيينه معيداً بها، ثم أوفدته الجامعة فى بعثة إلى بريطانيا سنة 1949، وألف نحو 29 كتاباً و79 بحثاً ومقالة فى مقدمتها كتاب "شخصية مصر" الذى تشر سنة 1967، وفى عام 1967 أصدر كتابه "اليهود أنثروبولوجياً"، والذى أثبت فيه أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين.
وتعتبر دراسته "شخصية مصر: دراسة فى عبقرية المكان" إحدى أهم الدراسات الجغرافية عن مصر حيث مزج "حمدان" فى دراسته بين الجغرافية والتاريخ والسياسة وعلوم طبيعية وإنسانية وتطبيقية أخرى.
وحصل جمال حمدان على جائزة الدول التشجيعية فى العلوم الاجتماعية، جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية سنة 1986م، وجائزة التقدم العلمى من الكويت 1992م، 1959، وكذلك حصل على وسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتابه "شخصية مصر" عام 1411هـ ـ 1988، ورحل فى عام 1993.