"الحكايات الشعبية والقصص البطولية، على أنغام المزمار والناى والربابة، هى أصل الفن الشعبى، فما زال المورث الشعبى لتلك الأشعار والقصائد المتغنى بها، والقصص البطولية، والأساطير لها جمهورها فى الاحتفالات والأعياد الدينية، ويحتضن قصر ثقافة منيا القمح بمحافظة الشرقية، واحدة من أهم فرق التقدم تحافظ على المورث الشعبى الأصيل، وهى فرقة منيا القمح للآلات الشعبية، التى عمرها يقارب الربع قرن وخرجت المئات من الفنانين الشعبين، التى تقدم الموال والحكايات الشعبية على عزف الربابة والناى.
وشارك "اليوم السابع" إحدى بروفات الفرقة، حيث أكد إسلام دياب مدير الفرقة، أن تاريخها يعود إلى ما يقرب من ثلاثة عقود، عندما كنا القصر هو عن دور أرضى فى مبنى حكومى وليس كما هو عليه الآن مبنى مستقل ومجهز بمسرح، وجاءت الفكرة بضرورة الحفاظ على التراث الشعبى والآلات الشعبية، لحمايتها من الاندثار، وبدأنا بالتنسيق مع مدير القصر وقتها فى البحث عن الفنانين الأصيلين فى كل آلة، والعرض عليهم للانضمام للفرقة، وتم تأسيس الفرقة فى أغسطس عام 1997 م، بقوة 35 عضوا بين عازفين ومطربين.
ويكمل الفنان سامى الدمسيسى، فى ذلك الوقت كنت حديث التعيين بوزارة الثقافة وانضممت كمدرب ومخرج للفرقة، مؤكدا أن الرابط المقدس الذى يجمع أعضاء الفرقة طوال هذه السنوات هو "العيش والملح"، ونحن نحرص على البروفات والعروض بالرغم من قلة الإمكانيات، فقد حصلنا على العديد من المراكز وتصنف الفرقة بالمرتبة الأولى على مستوى قصور الثقافة، وصل عددها لـ 35 جائزة، من بينها على أول إقليم شرق الدلتا عام 2018، كما حصلنا على جوائز على مستوى الهيئة، مثل أفضل عازف مزمار 2004 وأفضل عازف إيقاع لـ5 مرات وأفضل عازف أرجوال مرتين وكذلك أفضل غناء جماعى وأفضل عزف جماعى عدة مرات.
وتقول المطربة نبيلة السيد عفيفى، من مؤسسى الفرقة، إنها ورثت الغناء من والدها وتزوجت نجل عمتها وهو عازف الربابة بالفرقة إبراهيم أبو السعود ونجلتها أسماء، وأبنائها يعملون العزف لكل منهم فرقته الشعبية، مضيفة: أقدم بالفرقة الحكايات والبطولات الشعبية مثل "قصة عزيزة، قصة العبيدة وغيرها" وهى حكايات من الفن الشعبى.
وتكمل المطربة ناريمان محمد إسماعيل، أن شقيقتى الكبرى أنهار والصغرى فراولة التى توفيت مؤخرا كنا الثلاثة مطربات للفرقة، وانضمامنا للفرقة منذ 20 عامًا نقدم المديح والتواشيح، فنحن ولدنا من المشايخ وله مقام وتربينا فى بيتنا على مديح الرسول وآل البيت، لافتة إلى أنها كرمت عدة مرات فى مهرجانات قصور الثقافة.
وأوضحت إيمان سيد أحمد، عشقت الفن الشعبى وانضمت إليهم وعمرى 13 سنة، ولى أغانى للمورثات الشعبية مثل القمح والقطن، لافتة إلى أنها تعرفت على زوجها مخرج الفرقة وحصلت على أفضل مطربة.
أما الإنشاد والموال الشعبى، يقدمه الفنان السيد الشبكى، وعمه الفنان الشعبى الشهير الراحل محمد الشبكى، والذى أكد أنه ورث الموهبة من عمه، ولديه 100 موال من التراث، ويؤكد سعيد عطية وهو عازف الإيقاع، عشقت الطبلة انضمت للفرقة فى سن صغيرة، وسبق وأن حصلت على 5 مراكز أفضل عازف إيقاع وكذلك الريس عبد الرزاق حمام عازف الناى، وسامى بدر عازف كاولا و أحمد فرج عازف الإرجوال.
ويؤكد عصام نصرت مدير قصر ثقافة منيا القمح، أن قصر يشهد طفرة ثقافية و فنية، تعد فرقة الآلات الشعبية من الفرق المميزة لدينا، و التى لها جهور عريض من أبناء المحافظة فضلا عن تمثيلها المشرف للشرقية فى العديد من المحافل الثقافية، مضيفا أن أيضا من بين المميزة فرقة الموسيقى العربية، التى حازت على العديد من الجوائز و تضم أصوات مميزة، و كذا فرقة المسرح، لافتا أننا حاليا يتم تأسيس فرقة للفن الشعبى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة