لليوم الثانى على التوالى، تراجعت بورصات الخليج ومصر بسبب المخاوف من الفيروس القاتل "كورونا" بالصين، والذى راح ضحيته العشرات، وسبب فزع بأسواق المال، وخلال جلسة تداول اليوم الاثنين، تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة 0.6%، وهبطت بورصة السعودية بنسبة 1.78%، وبورصة دبى بنسبة 1.16%، وبورصة قطر بنسبة 0.87%، ومؤشر السوق العام للكويت بنسبة 0.8%، وبورصة البحرين بنسبة 0.13%.
وفى هذا الإطار قال الدكتور معتصم الشهيدى نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، إن الموقع الجغرافى لدول الخليج، والتركيب السكانى لها مبرراً وراء تراجع أسواق مال تلك الدول، لكن الوضع فى مصر مختلف، إذ لا تتأثر القطاعات الرئيسية فى مصر بما يحدث بالصين سواء السياحة، والتى تصل نسبة محدودة أو العمالة، غير أنه أرجع تأثر البورصة المصرية بسبب هشاشة سوق المال بدليل أن أى أحداث ضيعفة تؤثر فيها بنسبة أكبر من تأثيرها الفعلى.
ونصح الشهيدى، المستثمرين بالبورصة بعدم التسرع فى البيع لأن تأثير فيروس كورونا إقليمى، ولن يمتد لفترة طويلة أو أسواق أخرى، كما نصحهم باستغلال فرصة تراجع البورصة للشراء بعد تراجع الأسهم لأسعار مغرية، مشيرا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى اتخذت إجراءات احترازية من الفيروس.
وأنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الاثنين، بتراجع جماعى لكافة المؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والعرب، وسط أحجام تداول متوسطة، وتراجع رأس المال السوقى للبورصة بنحو 4.3 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 692.655 مليار جنيه.
وبلغ حجم التداول على الأسهم 90.4 مليون ورقة مالية بقيمة 410.6 مليون جنيه، عبر تنفيذ 14.4 ألف عملية لعدد 168 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 62.83% من إجمالى التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 30.02%، والعرب على 7.16% خلال جلسة تداول اليوم، واستحوذت المؤسسات على 46.39% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 53.60%.