كيف تستفيد أفريقيا من التعاون مع بريطانيا؟.. تنويع استثمارات لندن فى القارة السمراء.. الحكومة البريطانية تسعى لتصبح أكبر مستثمر من مجموعة السبع الصناعية بالقارة الأفريقية بحلول عام 2022

الإثنين، 27 يناير 2020 03:00 ص
كيف تستفيد أفريقيا من التعاون مع بريطانيا؟.. تنويع استثمارات لندن فى القارة السمراء.. الحكومة البريطانية تسعى لتصبح أكبر مستثمر من مجموعة السبع الصناعية بالقارة الأفريقية بحلول عام 2022 بوريس جونسون رئيس الحكومه البريطانيه
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مكاسب عديدة تعود على كل من بريطانيا والقارة الأفريقية بعد توجه لندن نحو زيادة استثماراتها فى القارة السمراء، فى الوقت الذى تتجه فى لندن نحو تنويع استثماراتها خاصة مع خروجها من الاتحاد الأوروبى، حيث كشفت الدكتورة جيهان عبد السلام، الأستاذة بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، الأهداف التى تسعى بريطانيا لتحقيقها بعد عقدها القمة البريطانية الأفريقية فى العاصمة لندن، مشيرة إلى أن بريطانيا تسعى من وراء القمة، إلى رفع العلاقات الاقتصادية مع القارة الإفريقية إلى مستوى الشراكة الكاملة والتى ستتيح الفرصة لبريطانيا للتحول إلى بوابة أوروبا للاستثمار و التجارة مع دول إفريقيا خلال الفترة المقبلة .

وقالت الأستاذة بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن بريطانيا تسعى لكي تكون أكبر مستثمر من مجموعة السبع الصناعية بالقارة الإفريقية بحلول عام 2022 من خلال اتخاذ إجراءات تستهدف تعزيز التجارة بين الجانبين وزيادة استثماراتها بالقارة السمراء خاصة فى المجالات التى تنتقص افريقيا فى مجال الاستثمار مثل استثمارات الطاقة النظيفة ، والصناعة ، والتحول الرقمى.

وتابعت الدكتورة جيهان عبد السلام: سوف يستفيد من هذا التوجه مجموعة واسعة من الشركات البريطانية بدءا من الشركات العائلية وحتى الشركات الكبرى متعددة الجنسيات وستعكس كل الاستثمارات الجديدة التزام رئيس الحكومة البريطانية " بورسين جونسون" ببناء علاقات مستدامة على المدى الطويل مع أفريقيا.

ولفتت إلى أهمية تواجد الاقتصادات الكبرى كشريك تنموى فى القارة الافريقية ، حيث ظهرت المساعى الحثيثة من جانب عدد من القوي الاقتصادية الكبرى في العالم لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع إفريقيا فى المجال التجارى ، وخاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية رسميا خلال القمة الإفريقية الاستثنائية بنيامي عاصمة النيجر في يوليو الماضي، والتي تعتبر الأكبر على المستوى العالمي منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، حيث يبلغ عدد مستهلكيها 2.1 مليار شخص، وناتجها المحلي الإجمالي حوالي 4.3 تريليون دولار، أي 3% من الناتج الإجمالي العالمي.

فيما أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أهمية توجه بريطانيا نحو زيادة الاستثمارات فى أفريقيا خلال الفترة المقبلة، ومصر بالتحديد، مشيرا إلى أن بريطانيا من الدول الرائدة فى الاستثمار بمصر ودول افريقيا وبالتالى بحث زيادة تفعيل تلك الاستثمارات سيكون أمر فعال ومهم فى إطار العلاقات الأفريقية البريطانية التى تسعى الحكومة البريطانية إلى تعميقها خلال الفترة المقبلة.

وقال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، لـ"اليوم السابع"، إن معظم الاستثمارات البريطانية متوجهة نحو البترول، ومن ثم من المهم تنويع تلك الاستثمارات، وتعزيز الاستثمارات البريطانية فى مختلف المجالات وهذا من شأنه أن يعود بالنفع لبريطانيا والقارة الأفريقية خلال الفترة المقبلة.

ولفت النائب طارق الخولى، إلى أن تعميق العلاقات بين بريطانيا والقارة الأفريقية سيساهم فى تعزيز التعاون فى ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية فى أوروبا، لافتا إلى أن جزء مهم من المشاورات القائمة بين لندن والقارة الأفريقية هو استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى وبالتالى هى – أى بريطانيا - تدعم قراراتها كدولة منفردة عن الاتحاد الأوروبى مع القارة السمراء باعتبارها القارة التى ينظر لها الجميع أنها القارة الرائدة فى الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.

وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن هناك فرص كبيرة تشجع دول العالم لزيادة استثماراتها فى القارة الأفريقية ، وهو ما دفع العديد من دول العالم خلال الفترة الراهنة، لتعزيز استثماراتهم فى القارة السمراء، وهذا ما بدأت بريطانيا تنتبه له.

وأوضح النائب طارق الخولى، إلى أنه بعد انعقاد القمة البريطانية الأفريقية خلال الأيام الماضية، من المقرر أن تنوع لندن من استثماراتها فى دول أفريقيا، وبالتحديد فى مصر حيث تعتبر بريطانيا مصر بوابة العبور باستثماراتها إلى دول أفريقيا.

وفى وقت سابق أكد محمد محمود، الباحث فى كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن بريطانيا تلعب الآن دورا هاما بالغ الخطورة لدعم الاستثمار فى القارة الأفريقية، حيث تحاول مراجعة كافة علاقتها الدولية خصوصا بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، والتعامل منفردة مع القضايا الدولية الاقتصادية والسياسية، متابعا: "بكل تأكيد تريد بريطانيا تأمين مصالحها واستثماراتها فى القارة السمراء خلال الفترة المقبلة".

وقال الباحث فى كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن لندن تنظر إلى القارة الافريقية  باهتمام أكبر بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبى فمن المنتظر عقد صفقات استثمارية كثيرة بين دول القارة الأفريقية وبريطانيا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة