فازت مصر خلال مشاركتها فى معرض الفيتور السياحى بمدريد برئاسة لجنة السياحة والاستدامة التابعة لمنظمة السياحة العالمية فى دورتها الراهنة بدءًا من يناير 2020 ولمدة عامين.
يأتى هذا فى الوقت الذى حصلت فيه مصر خلال الإجتماع الـ45 للجنة الشرق الأوسط الذى تم عقده فى القاهرة مارس الماضى بعضوية لجنة السياحة والإستدامة CTS التابعة لمنظمة السياحة العالمية والتى تهدف إلى النهوض بالتنمية والإدارة المستدامة.
ولكن ماهو دور تلك اللجنة التى سترأسها مصر لمدة عامين:
دور لجنة السياحة والاستدامة Tourism and Sustainability في منظمة السياحة العالمية هو مساعدة الدول التى تعد مقاصد سياحية على تبني قواعد التنمية المستدامة التي وضعتها وتتبناها الأمم المتحدة، وأن تأخذ الدول في الاعتبار آثار السياحة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمستقبلية وتلبية احتياجات الزوار، والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة في الوجهات السياحية.
وينبغي للسياحة المستدامة أن تتسم بالاستخدام الأمثل للموارد البيئية التي تشكل عنصرا أساسيا في تنمية السياحة والحفاظ على العمليات البيئية الأساسية والمساعدة في الحفاظ على التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي، واحترام الأصالة الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المضيفة، والحفاظ على تراثها الثقافي والقيم التقليدية، والمساهمة في التفاهم والتسامح بين الثقافات.
كما عليها ضمان عمليات اقتصادية قابلة للحياة وطويلة الأجل، وتوفير منافع اجتماعية اقتصادية لجميع أصحاب المصلحة وتوزيعها بصورة عادلة، بما في ذلك فرص العمل الثابتة والمدرّة للدخل والخدمات الاجتماعية للمجتمعات المضيفة، والمساهمة في رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للسكان المحليين والتخفيف من حدة الفقر.
وكذا تنطبق المبادئ التوجيهية للتنمية السياحية المستدامة وممارسات الإدارة على جميع أشكال السياحة، بما في ذلك السياحة الجماعية ومختلف قطاعات السياحة المتخصصة، وتشير مبادئ الاستدامة إلى الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتنمية السياحة، ويجب إقامة توازن مناسب بين هذه الأبعاد الثلاثة لضمان استدامتها على المدى الطويل.
وترأست غادة شلبى نائبة وزير السياحة والآثار لشئون السياحة إجتماع اللجنة الذي انعقد على هامش فعاليات معرض "الفيتور" وأستعرضت غادة شلبى خلال الإجتماع أنه يتم العمل على تعزيز السياحة المستدامة بالمقصد السياحى المصرى لتلبية الطلب المستقبلي على منتجات وخدمات السياحة بالمنشآت الفندقية والسياحية فى ضوء أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة UNSDGs.
مشيرة إلى أن مصر بدأت فى مشروع تحويل الفنادق إلى صديقة للبيئة في عام 2007، وتشجيع الفنادق للتقدم للحصول على شهادة النجمة الخضراءGSH ، و هي شهادة مُعترف بها من المجلس العالمى للسياحة المستدامة (GSTC)، والتى تطبق المعايير الدولية للسياحة المستدامة لرفع الطاقة الإيوائية للفنادق الخضراء، حيث أن عدد الفنادق المصرية المشاركة ببرنامج النجمة الخضراء بلغ 83 فندقاً، بطاقة استيعابية حوالى 20 ألف غرفة فندقية.