أغلق محتجون اليوم الثلاثاء، عددًا من الدوائر الحكومية فى مدينة "الديوانية" جنوبى العراق، وذكرت قناة (السومرية نيوز) العراقية، أن المحتجين سمحوا فقط للدوائر الخدمية والمصارف والرعاية والتقاعد والصحة بالدوام فى العمل، وكان قائد شرطة مدينة "الديوانية" العميد حيدر الخيكانى، أكد فى رسالة للمتظاهرين أمس الاثنين، أنه سيعمل على توفير أجواء آمنة للتعبير بكل حرية عن مطالبهم المشروعة.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضى احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد، فى أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد.
وكان مصدر أمنى عراقى أفاد بأن مجهولين قاموا فجر الاثنين، بالهجوم على خيام المتظاهرين فى ساحة الحبوبى بالناصرية جنوبى البلاد ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين، وقال المصدر الأمني ـ حسبما أفادت قناة (السومرية نيوز) الإخبارية ـ إن المجهولين قاموا خلال هجومهم بإحراق خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي، مضيفا أن الموقف الأمني في بغداد تضمن استمرار توافد المحتجين في ساحات التظاهر "التحرير والخلاني ونفق التحرير والسعدون" دون أي خروقات.
وأضاف أن حالات الاختناق في ساحات التظاهر ببغداد جراء استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بلغت تسعة أشخاص، مشيرا إلى أن بعض الحالات خطرة.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أعلنت مقتل 12 متظاهرًا بالعاصمة بغداد ومحافظة ذي قار، وإصابة 230 آخرين من المتظاهرين والقوات الأمنية، واعتقال 89 متظاهرًا، وأوضحت المفوضية - في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) الإخبارية الأحد، أنها مستمرة في توثيق التظاهرات الواقعة في بغداد وعدد من المحافظات، معربة عن أسفها وقلقها البالغ للأحداث التي رافقتها والتي أدت إلى سقوط شهداء ومصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية والذي يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
ودعت جميع الأطراف إلى وقف أي شكل من أشكال العنف وضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات والابتعاد عن أي تصادم يؤدي إلى سقوط ضحايا؛ بهدف حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، مشددة على إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان والتي تؤدي إلى تقييد حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي.
ويواصل المتظاهرون في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق احتجاجاتهم للشهر الرابع على التوالي رغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين وإجراء انتخابات مبكرة.
واشتبكت قوات الأمن العراقية مع مئات المحتجين بوسط بغداد الأحد، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية، واندلعت مظاهرات حاشدة لطلاب البصرة بدولة العراق، تنديدا بفض قوات الأمن للاعتصام الرئيسى فى المدينة وإحراق خيام المحتجين.