وقّع الكاتب نزار السيسي روايته الجديدة "الفخ"، وسلط خلالها الضوء على كيفية استقطاب صغار السن والمغيبين لتجنيدهم في عمليات انتحارية .
وتطرق نزار السيسى -وهو ضابط سابق- في روايته مراحل التجنيد في تركيا والانتقال لمعسكرات الدواعش في سوريا، كما سلط الضوء على انتقال الأسلحة الناسفة داخل مصر عبر أسلوب روائي سلس يؤرخ ما حدث بمصر خلال السنوات العشر الأخيرة .
وأوضح نزار السيسى، في كلمته، أن الكاتب كالمحاور له دور كبير في الأحداث التي تمر بنا، موضحًا أن الرواية تجسد أهم ما يقابل البشرية العربية الآن وهو التجنيد الديني واستخدام شباب الأمة باسم الجهاد ونصرة الإسلام .
من جانبه، كشف وليد يوسف مؤلف مسلسلي الدالي والزئبق، عن تحويل رواية الفخ ومن قبلها رواية الضحية وهما لنفس المؤلف في عمل درامي ضخم.
وقال "يوسف"، إن الرواية تتميز بالتسلسل والتشويق والتتبع حتى أن من يقرأ الصفحة الأولى سيكمل الرواية حتى نهايتها.
وقال الدكتور رضا فرحات، الخبير الأمني، ومحافظ الإسكندرية والقليوبية الأسبق، إن المؤلف من جيل الشباب واستطاع أن يقدم رواية الفخ بأسلوب متميز، موضحًا أنه عندما قرأ الرواية قسمها إلى قسمين، الأول يتعلق بتنظيم الإخوان، بداية من أيديولوجية الإخوان التي تقوم على تربية الفرد ثم الانتقال إلى الأسرة ثم المجتمع وبعده الدولة وصولاً إلى مرحلة أستاذية العالم.
وأضاف "فرحات"، أنه لولا سرية عمل تنظيم الإخوان لما كان لهذا التنظيم أن يصل إلى ما وصل إليه، كما أن الجماعة لو كانت حزبًا سياسيًا لتم وأد ثورة 25 يناير .
وأشار فرحات، إلى أن الكاتب استعرض بعض حوارات لقيادات التنظيم وحوادث الاغتيالات القديمة وفضح الجماعة التي تعارض الدولة، مؤكدًا أن عنوان الرواية وهو الفخ الذي يقع فيه الشباب الجدد.
وأشار "فرحات"، إلى أنه كان يجب إبراز الدور القطري أكثر داخل الرواية، مشبهًا لغة المؤلف بلغة الكاتب الكبير توفيق الحكيم، وهي الدمج بين الفصحي والعامية، كما ظهر تأثر الكاتب في الرواية بالكاتب الكبير صنع الله إبراهيم في توثيق الأحداث.
أقيم حفل التوقيع بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة وحضره اللواء دكتور رضا فرحات محافظ الإسكندرية والقليوبية الأسبق والسيناريست وليد يوسف والكاتب الروائي اللبناني فادى عكوم.
.jpeg "WhatsApp Image 2020-01-28 at 21.18.20 (1)")
