أعربت باكستان، اليوم الثلاثاء، عن بالغ قلقها حيال التغريدات الأخيرة، التى كتبها الرئيس الأفغانى أشرف غني، معتبرة إياها بأنها تدخل صريح فى شئون باكستان الداخلية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية عائشة فاروقى - فى بيان نقلته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، "إننا نعتقد بأن مثل هذه التصريحات ليست مفيدة لتعزيز العلاقات الجوار الجيدة بين الدولتين"، مؤكدة أن باكستان ترغب فى الحفاظ على الروابط الودية مع أفغانستان التى تقوم على أساس مبادئ عدم التدخل، وحثت الجانب الأفغانى على العمل معاً نحو تحقيق الأهداف المشتركة من الاستقرار والسلام فى أفغانستان والمنطقة.
وكان الرئيس الأفغانى أشرف غني، قد أعرب عن انزعاجه حيال اعتقال زعيم حركة "بشتون تحفظ"، وأعرب عن أمله فى أن تطلق السلطات الباكستانية سراحهم على الفور.
وكان الرئيس الأفغانى، أشرف غني، قد صرح فى وقت سابق، إن باكستان استمرت فى توفير ملاذ آمن لجماعة متمردة تساعد جماعة طالبان فى حربها ضد كابول والولايات المتحدة، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع بيان سابق لرئيس وزراء باكستان.
وكان رئيس وزراء باكستان عمران خان، للصحفيين فى المنتدى الاقتصادى العالمى السنوى فى دافوس، سويسرا، بأن شبكة حقانى، التى صنفتها الولايات المتحدة كمجموعة إرهابية، ليس لها أى أنشطة أو قواعد فى باكستان.
سأل غنى فى "دافوس"، أيضًا، "وهل صدقتموه؟ يمكن للمرء أن يقول أيضًا إن الأرض لا تدور حول الشمس."
وقال الرئيس الأفغانى، "هذا إنكار غير مفيد. نحن بحاجة إلى الانخراط فى مشاركة بناءة حيث تنتهى العلاقة الخاصة بين طالبان وباكستان، إنه جيد لكلا البلدين وهو جيد للمنطقة والعالم".
وأضاف "غني"، أن المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لم تظهر سوى القليل من علامات التقدم.
كما قال، "النتيجة التى يسعى إليها الجمهور هى إنهاء العنف، نريد أن نرى أن طالبان تقبل عملية سياسية."
وأشار "غنى"، الذى قاد أفغانستان لمدة ست سنوات، إلى أنه لا توجد فرصة لأن تنهار البلاد عندما تسحب الولايات المتحدة قواتها، كما وعد الرئيس دونالد ترامب بذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة