تترقب دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبى منتصف ليل الجمعة المقبل 31 يناير 2020، انسحاب بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، لتصبح جارة للتكتل الموحد، وسيشكل تصويت البرلمان الأوروبى غداً الأربعاء على اتفاق بريكست، الإجراء الإدارى الأخير قبل هذه الخطوة.
وقالت صحيفة "لا بانجورديا" الإسبانية إن بريكست يفرض على الأوروبيين مجموعة تغييرات منها فورية ومنها مؤجلة بانتظار ما ستسفر عنه مفاوضات المرحلة الانتقالية والمقرر أن تستمر حتى نهاية العام الحالى.
وأشارت فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى إلى أن الاتحاد الأوروبى سيفقد بعد بريكست 5.5% من مساحته، وكذلك 66 مليون نسمة من مواطنيه ليصبح عددهم 446 مليون شخص.
أما على صعيد المؤسسات الأوروبية، فسيخسر البرلمان الأوروبى 73 عضواً، ما يحتم إعادة لتوزيع المقاعد الشاغرة، وكان البرلمان الأوروبى قد تبنى قراراً بهذا الشأن يقضى بحجز 46 مقعداً للدول التى قد تصبح مستقبلاً من أعضاء الاتحاد.
وأضاف التقرير أن بريطانيا لن تكون ممثلة فى المفوضية الأوروبية ولن تحضر اجتماعات المؤسسات على كل المستويات، ولكن لندن ستستمر فى دفع مستحقاتها المالية لأوروبا حتى نهاية المرحلة الانتقالية، كما ستخضع للقوانين الأوروبية طيلة هذه المدة.
أما بالنسبة للمواطنين الأوروبيين والبريطانيين، فقد أمن اتفاق الانسحاب المبرم بين بروكسل ولندن لهم الاحتفاظ بحقوقهم الكاملة مدى الحياة فى البلدان التى يعيشون فيها.
ويتعين على المواطنين الأوروبيين المتواجدين فى بريطانيا قبل انتهاء المرحلة الانتقالية تسجيل أنفسهم للاستفادة من حقوقهم، فيما تختلف الإجراءات بالنسبة للبريطانيين فى دول الاتحاد حسب تشريعات كل دولة.
ويجرى رئيس الوفد الأوروبى المفاوض ميشيل بارنييه حالياً مشاورات مع الدول الأعضاء لتحديد أطر مفاوضات العلاقات المستقبلية والتى ستبدأ فى أول فبراير المقبل.
ويؤكد مسؤولو الاتحاد على صعوبة المرحلة القادمة، محذرين من الآثار الضارة لعدم التوصل لاتفاق مستقبلى مع بريطانيا.