رفعت مؤسسة (إى واى أيتم كلوب) للتنبؤات الاقتصادية توقعاتها لمعدل النمو فى الاقتصاد البريطانى فى 2020 ليصبح 1.2 % بدلا من 1%وذلك وسط تحذيرات من فشله فى تحقيق الانطلاقة إذا ما فشل رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون فى وضع خطوط عريضة قبل نهاية العام الحالى للدخول مع بروكسل فى اتفاق جديد.
وذكرت (إي واي أيتم كلوب) - فى تحليل لها-أن تحقيق الكثير من النمو سيعتمد على انتباه جونسون إلى أن الهدف من زيادة الاستثمار يأتي من رفع معدلات بعض مناطق المملكة المتحدة التي تعاني من أداء اقتصادي سيء".
وقال مارك جريجوري كبير الاقتصاديين التابعين للمؤسسة في بريطانيا: "يمكن أن يحدث بعض التحسن في الاقتصاد، لكن ليس الوقت مناسبا للاحتفال، ولدينا بعض الوضوح لكن لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن الاتفاق التجاري حول الخروج من (البريكست) والأجندة الخاصة بالسياسة العامة للحكومة.
وأضاف أن الحكومة تهدف إلى استخدام الميزانية لتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية لمساعدتها على تعديل الأداء الاقتصادي في المدن التي تعاني حاليا ، وعليها ستعمل على تعزيز قطاع الأعمال أمام الاستثمار وفي الوقت نفسه تشجيع المستهلكين لزيادة إنفاقهم بشكل مسؤول لتعزيز النمو ودعم الخطط الساعية إلى إعادة الاستقرار الاقتصادي".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار جونسون من أن الاتحاد الأوروبي أقوى من بريطانيا، وذلك قبل مباحثات التجارية القادمة.
وأضاف رئيس الوزراء الأيرلندي أنه يعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيخرج منتصرا، سعيا للوصول إلى مستقبل في العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، قائلا إن المملكة المتحدة لن "يكون لها جزء من الكعكة لتأكله".
من جانب أخر كشف المكتب الوطني للمحاسبات (وايت هول) أحد مراكز السلطة السياسية في بريطانيا، أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنفقت نحو 46 مليون جنيه استرليني على حملة (استعدوا لبريكست) في أكتوبر الماضي؛ لكنها أحرزت تقدما ضئيلا في تحضير الشعب بشكل أفضل.
وذكر المكتب الوطني للمحاسبات - في تقرير له أوردته صحيفة (الجارديان) البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - أن الوزراء البريطانيين اختاروا إنفاق 100 مليون جنيه استرليني على الحملة التي تعد الأغلى من الخيارات الأربع لإخبار جميع رجال الأعمال في المملكة المتحدة والأفراد بكيفية التحضير لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت النتائج أن أعداد الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات عن (بريكست) لم تتغير بشكل ملحوظ مع عمل الحملة لتتراوح النسبة ما بين 32% و37% ولتصل إلى 34% عند توقف الحملة.. حيث توقفت الحملة لمدة 3 أيام قبل الموعد الذي كان يفترض أن تخرج فيه المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قبل مده لـ 31 يناير الجاري.
يشار إلى أن حملة (استعدوا لبريكست) قد أُطلقت في 31 أكتوبر الماضي، الموعد المحدد سابقا للخروج من الاتحاد الأوروبي.