فازت "بيئة"، الشركة الرائدة في مجال الاستدامة والخدمات البيئية في دولة الإمارات، بعقد إدارة النفايات في العاصمة الإدارية الجديدة في جهورية مصر العربية، والتي تطورها شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وتعد واحدة من أكبر مشاريع التنمية الحضرية في العالم.
وطبقا للعقد، ستتولى الشركة مسؤولية توفير حلولها المبتكرة في العاصمة الإدارية، والتي من المتوقع أن تستوعب 6,5 مليون نسمة ضمن 21 منطقة سكنية. ولتحقيق معدلات تحويل النفايات بنسبة 80% في المدينة، ابتكرت "بيئة" نهجاً متكاملاً للإدارة البيئية للعاصمة الإدارية الجديدة من خلال تقديم أفضل التقنيات والممارسات المستدامة في إدارة النفايات بالإضافة إلى تمكين "الاقتصاد الدائري" لمصر وتقليل الاعتماد على مكبات النفايات.
وباعتبارها امتداداً طبيعياً للعاصمة، ستضم المدينة الجديدة التي تقع على بعد 45 كيلومتراً شرق القاهرة، الدوائر الحكومية والوزرات والسفارات الأجنبية، وستضطلع بدور بارز في تعزيز وتنوع القدرات الاقتصادية لمصر.
بدوره، قال سعادة سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة شركة بيئة: نحن فخورون بحصولنا على هذا العقد والذي يعد أكبر عقد لإدارة النفايات في منطقة الشرق الأوسط، وسنسعى إلى الارتقاء بطموحاتنا وتطلعاتنا نحو المستوى العالمي، وفي الوقت الذي تتصدر فيه متطلبات الاستدامة أجندة الحكومات والشركات والمجتمعات، ستواصل "بيئة" جهودها لترسيخ ريادتها وتعزيز جودة الحياة المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وخارجه".
وتمكنت "بيئة" من الوصول بمعدل تحويل النفايات في إمارة الشارقة إلى 76%، وهو أعلى معدل في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يصل هذا المعدل إلى 100% بحلول العام 2021 مع اكتمال محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، الأولى في منطقة الشرق الأوسط. كما يقدم قسم إدارة النفايات في "بيئة" الخدمات البلدية لملايين السكان، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات مثل مطار دبي، المطار الأكثر ازدحاماً في العالم، وبرج خليفة، أطول مبنى في العالم، ومركز دبي التجاري العالمي.
وفي ضوء بناء البنية التحتية للاقتصاد الدائري والممارسات البيئية السليمة، يعالج مركز "بيئة" لإدارة النفايات نحو ثلاثة ملايين طن من النفايات سنوياً، عن طريق إعادة تدوير المواد واستعادتها وتجديدها ومن ثمّ إعادة استخدامها، ويتضمن مركز إدارة النفايات أيضاً مرفق استعادة المواد، التي تبلغ طاقتها السنوية أكثر من 500,000 طن، وهي أحد أكبر منتجي المواد المعاد تدويرها من النفايات الصلبة في منطقة الشرق الأوسط، ومحطة معالجة مياه النفايات الصناعية التي يمكنها معالجة 300 متر مكعب من مياه النفايات يومياً، بالإضافة إلى مرفق إعادة تدوير الإطارات بنظام التبريد والتي تعمل على إعادة تدوير الإطارات القديمة إلى منتجات مطاطية مفيدة، ومرفق إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم بمعدل استرداد 95% ومرفق تمزيق وإعادة تدوير السيارات والمعادن الذي يضم واحدة من أقوى آلات تقطيع هياكل السيارات في العالم، والقادرة على معالجة السيارة خلال 60 ثانية.
وفي ضوء الصعود المتسارع للشركة، قال سعادة خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة "بيئة": "تنطوي أهدافنا على تعزيز جودة الحياة المستدامة وتحويلها إلى واقع في منطقة الشرق الأوسط، عبر استراتيجيتنا التي ترتكز على دعائم التحول الرقمي والاستدامة في عملياتنا، الأمر الذي مكنّا من ترسيخ مكانتنا الريادية في دولة الإمارات، من خلال مشاريع مبتكرة تدعم حلول الاستدامة والتحول الرقمي وتضفي أثراً إيجابياً على حياة الملايين، مثل أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف الحريمل: "نحن سعداء بفوزنا بعقد هذا المشروع الطموح والهام، والذي يعد خطوة جديدة في رحلة "بيئة" للتوسع وتعزيز مكانتها كدور فاعل على الساحة العالمية، فيما نعمل على ضمان تحقيق جودة حياة مستدامة للمجتمعات، عبر إدارة النفايات وإعادة التدوير وصولاً إلى تعزيز النقل المستدام والمباني المستدامة، ومن خلال تعاوننا مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، نحن على ثقة من قدرتنا على مساعدتهم للوصول إلى هدفهم المتمثل في جعلها مدينة ذكية وصديقة للبيئة وتواكب مدن المستقبل".
وعلى الجانب الآخر، قال العميد خالد الحسيني المتحدث الرسمي لشركة العاصمة الادارية للتنمية العمرانية: "تشكل إدارة النفايات أمراً بالغ الأهمية عند تخطيط المدن، خاصة وأننا نستهدف تعزيز القدرات الاقتصادية لمصر وجودة الحياة لمواطنيها، ومن هذا المنطلق فإننا فخورون بتعاوننا مع شركة "بيئة" كشريك موثوق يعتمد نهج الابتكار في مجال إدارة النفايات، الأمر الذي من شأنه دعم جهودنا لتحقيق أهدافنا الرامية إلى جعل العاصمة الإدارية الجديدة مدينة خضراء تتمتع بأحدث التقنيات الذكية في عمليات إدارة النفايات، ونتطلع إلى العمل الوثيق مع "بيئة" في إطار مساعينا للوصول لهدف الاستدامة المتمثل في الوصول بمعدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات إلى 80%".
ويشار إلى أن تطوير العاصمة الإدارية الجديدة في مصر يأتي في إطار هدف أوسع يتمثل في مضاعفة المساحة الحضرية في الدولة من 7 إلى 14%، من خلال مشاريع الطرق وتشييد 14 مدينة جديدة بحلول عام 2052، وذلك في ظل التوقعات بنمو عدد السكان الحالي من 100 مليون ليصل إلى 160 مليون نسمة بحلول عام 2050، ما يخلق الحاجة إلى وجود مراكز حضرية جديدة.
وفي إطار استراتيجية إدارة النفايات للمدينة الجديدة، وضعت العاصمة الإدارية هدف المدينة المستدامة، من خلال الأنظمة المتكاملة لإدارة النفايات لشركة "بيئة". وستشجع "بيئة" على المشاركة المجتمعية في إعادة التدوير من خلال برامج التوعية. وفي إطار أهداف المدينة الذكية، ستطلق شركة بيئة تطبيقاً على الهواتف المحمولة يتيح للمقيمين للوصول إلى المعلومات والاستفادة من الخدمات المتعلقة بالنفايات.
ولتحقيق هدف المدينة السعيدة، تسعى "بيئة" لتحقيق رضا المتعاملين عبر التحسين المستمر للخدمات، وخدمة دعم العملاء على مدار الساعة وطرح برامج مكافآت للتحفيز على إعادة التدوير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة