أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم استهدف قاعدة تابعة للشرطة بإقليم بغلان، فى شمال أفغانستان، وذكرت قناة (طلوع نيوز) الأفغانية اليوم الثلاثاء، أن الحركة أعلنت أيضًا استيلاءها على أسلحة ومركبات تابعة للشرطة خلال الهجوم، وكان مصدر أمني قد أفاد بمقتل 9 على الأقل من أفراد الشرطة في الهجوم فضلًا عن فقدان 3 آخرين.
من جهته، قال مبوب الله غفارى عضو مجلس محلي في إقليم (بغلان) لشبكة (ايه بي سي نيوز) الأمريكية: "إن عناصر الحركة قامت أولًا بتجاوز نقطة تفتيش بالقرب من القاعدة، وتمكنت من اختراق المجمع بسهولة بعدما حصلت، فيما يبدو، على مساعدة من الداخل".
وكان استطلاع جديد للرأى فى أفغانستان، أظهر أن نسبة 93% من الأفغان يريدون السلام مع حركة "طالبان"، فيما يطالب نحو 68% بوقف إطلاق النار قبل إجراء محادثات بين الأطراف الأفغانية، وبحسب نتائج الاستطلاع، الذى أجرته وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية حول السلام، وبثته اليوم الإثنين، فإن 9 من كل 10 مواطنين أفغان يؤيدون السلام مع " طالبان " .
ويأتى هذا الاستطلاع، فى الوقت الذى تستمر فيه محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان " منذ عام ، وعلى الرغم من فترات التوقف، فقد تم إحراز بعض التقدم فى المفاوضات ، إلا أنه لم يتم بعد التوقيع على اتفاق نهائي.
وأيد 52% من المشاركين فى الاستطلاع، إجراء محادثات سلام بين الحكومة و"طالبان" ، بينما أظهر 36 % ممن استطلعت آراؤهم على أنه ينبغى إجراء محادثات بين جميع الأطراف ممثلة فى الحكومة الأفغانية و"طالبان " والولايات المتحدة والأحزاب الأفغانية .
وأوضح، أن 18 من بين كل 23 مشاركا ، رأوا إن وقف إطلاق النار قبل محادثات السلام يجب أن تكون له الأولوية ، بينما طالب 4 آخرون بسحب القوات الأجنبية.
وأشار بعض "المستطلعين"، إلى أن طبيعة النظام الحكومى المستقبلى وإنجازات البلاد لا ينبغى تجاهلها خلال محادثات السلام.
وقال 57% من المشاركين فى الاستطلاع ، إن محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية يجب أن تبدأ دون أى شروط مسبقة، بينما شدد 43 % من المشاركين على ضرورة وضع شروط قبل بدء العملية.
يأتى هذا ، فيما أعرب أغلب المستطلعين عن تفضيلهم إجراء محادثات السلام داخل أفغانستان، حيث قال 76% إن محادثات السلام يجب أن تتم داخل البلاد.
وشارك فى الاستطلاع 2250 شخصا ، وأجرى عبر "الإنترنت " خلال الفترة من السادس حتى الثامن عشر من يناير الجاري.