تحالفت كل من فيس بوك وجوجل وتويتر لوقف المعلومات الخاطئة حول انتشار فيروس كورونا عبر الإنترنت، إذ انتشرت الكثير من البيانات الخاطئة بشكل جنونى على موقع تويتر، بما فى ذلك الادعاءات بأن هذا الفيروس القاتل يمكن علاجه بزيت الأوريجانو، بينما وصفه أشخاص أخرين بأنه "مرض بدائي".
وتشمل الخدع الغريبة الأخرى التى تقوم بالانتشار على وسائل التواصل الاجتماعى ما يشير إلى أن حكومة الولايات المتذحدة قد حصلت على براءة اختراع لعلاج فيروس كورونا، وقد وجد مدققو الحقائق أن هذا غير صحيح تمامًا، لذا تكافح شركات التكنولوجيا فى سيليكون فالى لمنع انتشار هذه الادعاءات لتجنب الهستيريا الجماعية.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، أكدت 18 دولة من بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وفرنسا حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومن المؤكد الآن أن المرض أصاب ما لا يقل عن 4500 شخص فى جميع أنحاء العالم وقتل 106 فى الصين منذ اندلاع المرض قبل شهر.
وذكرت واشنطن بوست أن العالم السيبرانى قد أصيب أيضًا بنظريات مؤامرة غير صحيحة عن هذا الفيروس الخطير، وقد أكد فيس بوك للصحيفة أن سبع منظمات شريكة قد أصدرت تسع فحوصات للتأكد من صحة المعلومات عن فيروس كورونا.
وعندما تم لفت انتباه فيس بوك إلى مثل هذه المعلومات الخاطئة، تم تصنيفها على أنها غير دقيقة وتم تقليل ظهورها بالنيوز فيد لدى المستخدمين.
وقال اندى ستون المتحدث باسم فيس بوك فى بيان للصحيفة: "هذا الموقف يتطور بسرعة وسنواصل جهودنا مع المنظمات الصحية العالمية والاقليمية لتقديم الدعم والمساعدة".
وقد ادعى منشور واحد أن زيت الأوريجانو كان فعالًا ضد فيروس كورونا، وهذا غير صحيح وقال الخبراء إن اللقاح قد يستغرق ما يصل إلى شهرين لتطويره، وتمت مشاركة المنشور على نطاق واسع عبر عدة مجموعات مغلقة على فيس بوك، ويعود تاريخه الأصلى إلى أكثر من عشر سنوات.
ويحاول تويتر أيضًا توجيه المستخدمين بعيدًا عن المشاركات الهائلة التى يمكن أن تهدد سلامة الأشخاص، وتوجيهم نحو المصادر المشروعة، بما فى ذلك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى الولايات المتحدة.
وقال يوتيوب المملوك لشركة جوجل أن خوارزمية الخاصة به أيضا تضع الأولوية للمصادر أكثر موثوقية.
وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال المعلومات الخاطئة تحظى باهتمام كبير فى الزوايا المظلمة للمواقع، مع بعض مقاطع الفيديو التى تجمع مئات الآلاف من المشاهدات.