يصاب كثير من الناس بهوس التسوق "الشوبينج" خاصة فى فترة العروض والتخفيضات سواء من خلال زيارة المتاجر الكبرى أو التسوق عبر الإنترنت الذى أصبح كالإدمان لدى البعض، فما أن يتم الإعلان عن تخفيضات وعروض ضخمة على المنتجات يندفع هؤلاء لشراء الكثير من المنتجات والسلع التى قد لا يكونوا فى أمس الحاجة إليها، لكن رغبتهم فى الاستفادة من التخفيضات تقودهم وراء هذا الاندفاع للفوز بتخفيضات الأسعار.
هذا ما حدث مع شاب فرنسى، لكنه لاقى عقاب غير متوقع فى مثل هذه الحالات، حيث أغلق عملاق التجارة الإلكترونية "أمازون" حساب الشاب الفرنسى، متهمًا إياه بسوء استغلال حسابه والإسراف، وإعادة البضاعة فى كثير من الأحيان لطلب تعويضات، وذلك بعد الاستفادة من عروض التخفيض.
أمازون تغلق حساب الشاب الفرنسى
وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أن شركة التجارة الإلكترونية "أمازون" أغلقت حساب فرنسى من مارسيليا، على الموقع الإلكترونى، متهمة إياه بإساءة استغلال الموقع، لكونه ينفق 200 يورو شهرياً بمشتريات عبر الموقع ويعيد 30% منها كل شهر بعد الاستفادة من العروض مطالباً بتعويضه.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن الفرنسى تيبو تاردييه، قوله: "لقد أغلقوا حسابى على أمازون، ولم أعد أستطع أن أجرى مزيدًا من عمليات الشراء الإلكترونى، صفحتى على الموقع بيضاء فارغة من أى عملية شراء وفقدت النقاط، على الرغم من أن الاشتراك لا يزال مستمرًا".
فى المقابل، أوضحت أمازون أن سبب إغلاق حساب المواطن الفرنسى تيبو تاردييه، هو سوء استغلاله للحساب، قائلة: "لقد اتخذنا ذلك الإجراء، لأنك لم تمتثل إلى تعليمات الشركة، لأنك طلبت مرارًا وتكرارًا المبالغ المستردة مقابل طلباتك"، موضحة: "يمكننا قبول حدوث مشكلة ثانوية، ولكن لا نستطيع تعويضك عن هذا العدد الكبير من الطلبات بشكل شهرى"، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية"، الثلاثاء.
بدوره، قال تاردييه: "إذا قارنا حجم المشتريات وحجم ما قمت بإرجاعه إلى الشركة، فإن حجم البضاعة المستردة لا تتخطى من 20% إلى 30%، وذلك لأسباب مختلفة إما لتعرضها للتلف أو الكسر، وأحيانًا لأننى غيرت رأيى أو وجدت مكانًا أفضل.. لكن لدى الحق فى إرجاع السلعة، بموجب القانون، خلال 14 يومًا، وفى أمازون خلال 30 يومًا".
وأشارت "لوباريزيان"، إلى أن تاردييه غاضب للغاية لإغلاق حسابه، معترفًا أنه أصبح مدمنًا للشراء على مواقع المبيعات عبر الإنترنت، كأنه مدمن للمخدرات"، وقال تاردييه: "بصرف النظر عن الطعام، أطلب كل ما أحتاجه: الديكور، الكتب، المزهريات، الأضواء، طعام الطيور، ألعاب الأطفال، الملابس، ملحقات الهاتف، حتى هدايا عيد الميلاد"، موضحاً أنه ينفق ما لا يقل عن 200 يورو شهرياً منذ سنوات، و200 يورو إضافية لوالدته على أمازون.
وأوضح تاردييه، أن "الموقع أصبح ضروريًا له لدرجة أنه بمجرد إغلاق أمازون لحسابه قام بإنشاء حساب آخر على الفور، وتم إغلاقه أيضًا لعدة مرات، حتى حسابى والدته وزوجته تم إلغاؤهما"، وتابع: "بمجرد إغلاق الحساب، فإن الأموال التى كانت فيه لم تعد صالحة للاستخدام"، مضيفاً: "كانت والدتى تملك 26.98 يورو، وكان رفيقى قد منحنى بطاقة هدية بقيمة 50 يورو، ورفضت أمازون استرداد الاشتراك".
وطلب الشاب أيضًا من أمازون تعويضه عن اشتراكه السنوى فى موسم رأس السنة، بمبلغ 49 يورو بما يتناسب مع الوقت المتبقى، لكون الاشتراك سينتهى فى مايو 2020، ولكن رفضت أمازون بحجة أن العميل قد استفاد بما فيه الكفاية من عروض التخفيض.