تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى جمعة الغضب في 2011، التي كانت بيئة خصبة للجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة للعبث بالوطن ومحاولات النيل من مقدراته، مستغلين حالة الفوضى التي ضربت البلاد، وتهريب السجناء من داخل السجون وأقسام الشرطة.
ومع الذكرى التاسعة لجمعة الغضب الشهيرة، مازالت العديد من الأسرار تتكشف، والتي تبرز الدور الخفي لقطر وقناة الجزيرة في إدارة المشهد ومحاولات إحداث الفوضى في البلاد على نطاق واسع، بالتنسيق بين القيادات الإخوانية وعدداً من القيادات الحمساوية.
وتقول المعلومات إن اتصالات جرت بين قيادات الإخوان داخل وخارج مصر، ومسئولين في قطر، تحدثوا خلالها عن الأوضاع الأمنية قبل جمعة الغضب، واتفقوا على ضرورة اقتحام السجون يوم 28 يناير وتهريب السجناء لإثارة الفوضى في البلاد وإرباك الأمن.
ووفقاً للمعلومات، فإن الاتفاق كان على تهريب محمد مرسي وعدداً من قيادات جماعة الإخوان الذين كانوا متواجدين في سجون وادي النطرون بالبحيرة، وتم الدفع بعدد من العناصر الحمساوية لمساعدة شباب الإخوان في تنفيذ المخطط.
وتحركت العناصر الإخوانية المشتركة إلى قرية طيبة التابعة لمركز الدلنجات فى محافظة البحيرة، والتقوا هناك بشخص يلقب بـ"أحمد الصعيدى"، وطلبوا منه مساعدتهم فى الوصول لقيادى إخوانى يدعى "عبد الله أبو ريه" بإحدى القرى القريبة من سجن وادى النطرون بعد انقطاع الاتصالات، وبالفعل تسللت هذه العناصر حتى وصلت إلى القيادى الإخوانى الذى كان فى انتظارهم بمجموعة كبيرة من شباب جماعة الإخوان، وطلبوا منه استئجار عدد من "اللوادر" للتحرك بها نحو السجن لهدم أسواره وتهريب قيادات الجماعة وباقى السجناء، إلا أنه أكد لهم أن المسافة بعيدة من مكان وجود اللوادر والسجن، وأن اللوادر تتحرك ببطء مما يعنى وصولها إلى السجن بعد وقت زمنى طويل وأن عامل الوقت ليس فى صالحهم، واقترح عليهم التحرك بالسيارات الدفع رباعى معه إلى محجر يمتلكه على بعد نحو 500 متر من سجن وادى النطرون به عدد من اللوادر يمكن استخدامها فى المهمة، وفقاً لرواية اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمني.
وبالفعل تحركوا نحو السجن وبحوزتهم أسلحة ثقيلة وهدموا الأسوار تحت حراسة رصاص أسلحتهم بعدما قتلوا عدداً من رجال الشرطة الموجودين بالمكان وهربوا السجناء، وبحثوا عن الدكتور محمد مرسى وطلبوا منه ان يستقل سيارة ميكروباص معهم، وتحركوا نحو الكيلو 90 شمال غرب الطريق الصحراوى، حيث توقفوا هناك، بعدما أكد لهم أحد العناصر الحمساوية أنه اتفق مع قناة الجزيرة على إجراء مكالمة هاتفية وسألوه عن صعوبة ذلك لانقطاع الاتصالات، فأكد لهم أنه حصل على هاتف "ثريا" بالتنسيق بين العاملين فى قناة الجزيرة وشباب حماس وفقاً لحديث "المقرحي" لليوم السابع".
وتشير المعلومات إلى أن قناة الجزيرة شددت على "مرسي" قبل إجراء المحادثة على التأكيد على مجموعة من الأشياء لعل أبرزها عدم تورط الإخوان في اقتحام السجون، والحديث باستضافة عن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، والتأكيد على غضب الشارع المصري، وخطة الإخوان وتحركاتها في الفترة المقبلة.
وتؤكد المعلومات أن خطة جماعة الإخوان تضمنت ترويج فيديوهات وصور عن المشهد الفوضوي في مصر عبر قناة الجزيرة، وإلهاب مشاعر المواطنين بالتوجه نحو مؤسسات الدولة واستهدافها على غرار السجون وأقسام الشرطة.