شهدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، اليوم، توقيع عدة اتفاقيات للتعاون بين المنظمة والهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، بحضور الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وأسامة ياسين نائبى رئيس مجلس إدارة المنظمة، والشيخ مهاجرى زيان رئيس الهيئة الأوروبية، لإقامة فرع لمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كأول مركز لتعليم لغة الضاد فى أوروبا، إضافة إلى تسويق برنامج «التعليم عن بعد»، للحصول على ليسانس العلوم الإسلامية والعربية، فضلًا عن ترجمة إصدارات المنظمة من كتب كبار علماء الأزهر إلى اللغات المختلفة.
وتستهدف الاتفاقيات نشر تعليم اللغة العربية فى مختلف دول أوروبا وترسيخ صحيح الدين الإسلامى ومواجهة دعاوى التغريب وأفكار التنظيمات المنحرفة، ونشر التعليم الأزهرى بدول أوروبا من خلال المقررات التى تتم دراستها بجامعة الأزهر دون تكليفهم عناء الحضور لمصر ببرنامج كلية العلوم الإسلامية.
أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، أن المنظمة تعمل على نشر صحيح الدين ومواجهة الأفكار المنحرفة والمتشددة والمغلوطة، مشيرًا إلى أهمية نشر التعليم الأزهرى فى ظل ما يعانيه العالم من وجود السوشيال ميديا التى أوشكت أن تسرق عقول الشباب والأجيال الجديدة، مطالبا بمواجهة الأفكار المنحرفة وبث روح البناء والعمل والتقدم، وتصدير الإسلام الوسطى إلى العالم واحترام ثقافات الشعوب والتواصل الإنسانى، باعتباره السبيل للإسهام فى ترسيخ قيم السلام والتعايش والاندماج الإيجابى.
أكد رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية أهمية التعاون مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لنشر الفكر الأزهرى فى مختلف أنحاء أوروبا وتحصين النشء من الوقوع فى براثن الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن هناك مشروعًا تم طرحه على المنظمة يتعلق بعمل برامج تدريبية خاصة لـ "العائدين من داعش" باعتبارهم يشكلون خطرا محدقا على مختلف دول العالم خاصة أوروبا.
أشار إلى أن الهيئة تعمل على نشر سماحة الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة وتفنيد الفكر المتطرف، وتقديم الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامى، مؤكدًا تقديره لجهود الأزهر والمنظمة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى نشر ثقافة السلام والتعايش السلمى، معربًا عن تطلعه للتعاون مع المنظمة فى مجال تعليم اللغة العربية والتدريب.
أكد أسامه ياسين، أن المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، تتبنى استراتيجية فعالة لمواجهة الفكر المتطرف، ووترسيخ آليات مواكبة الخطاب الدينى لتغيرات الفكر خاصة فى ظل حاجة المسلمين المعاصرة إلى المنهج الأزهرى، من خلال الدورات التدريبية للأئمة والعلماء من مختلف دول العالم، فضلًا على رعاية الطلاب الوافدين الذين يصل عددهم إلى نحو 40 ألفًا، كما تقوم المنظمة على نشر مناهج الأزهر ووسطيته حول العالم، وتفنيد الأفكار المتطرفة.
قال إن التعاون مع الهيئة الأوروبية يعمل على نشر الفكر الوسطى فى أوروبا، انطلاقًا من الرسالة العالمية للمنظمة، مشيرًا إلى أن العالم فى أشد الحاجة إلى تعلم اللغة العربية ومتعطش للتعرف على الإسلام المعتدل.