كشف البرلمان الليبى، عدد من المخاطر التى تواجه الحوار الذى سيعقد فى مدينة جنيف، فى الوقت اذلى تلقت فيه جماعة الإخوان ضربة كبرى فى معقلها بمصراتة، حيث ذكر موقع العربية، أن مجلس النواب الليبى أكد أن الحوار الذى سيعقد فى جنيف بشأن ليبيا محفوف بالمخاطر، وقال النائب الثانى لرئيس مجلس النواب الليبى، أحميد حومة أن الحوار السياسى الذى سيعقد فى جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا محفوف بالمخاطر.
النائب الثانى لرئيس مجلس النواب الليبى، أشار إلى أن الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقا للمبادئ الوطنية التى يتفق عليها كافة الليبيين الشرفاء، مشددا على أن موقف البرلمان الليبى ثابت حيال دعم القوات المسلحة فى حربها على الميليشيات فى العاصمة طرابلس. وجدد رفضه التهديدات التركية ومحاولات الاستقواء بالأجنبي.
وأوضح موقع العربية، أنه رغم وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى 12 يناير، أفادت مصادر بتجدد الاشتباكات، كما كشفت أن جنودا أتراك، نزلوا فجر الأربعاء، فى ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، فى سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات حكومة "الوفاق" فى معارك طرابلس، ورافقت البارجتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عزمه دعم الوفاق، رغم تعهده فى "مؤتمر برلين" عدم التدخل فى ليبيا أو إرسال قوات عسكرية.
وأشار موقع العربية، إلى أنه يأتى هذا على الرغم من موافقة تركيا على بنود المؤتمر الذى عقد فى برلين الأسبوع الماضى، حيث التزم قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع فى ليبيا احترام حظر إرسال الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ودعوا إلى وقف العمليات القتالية وخفض التصعيد والتزام وقف دائم لإطلاق النار فى ليبيا.
وفى سياق متصل، أكد موقع العربية، تزايد الاستياء الشعبى فى مدينة مصراتة الليبية من تنظيم الإخوان المسلمين، حيث تراجعت درجة التأييد لسياسة الجماعة داخل تلك المدينة الليبية التى يسيطر عليها منذ عام2011.
وأوضح موقع العربية، أن مدينة مصراتة ذات الثقل السكانى والاقتصادى والمالى والعسكرى غرب ليبيا، توصف بأنها "معقل الإخوان فى ليبيا"، حيث تقع منذ سقوط نظام معمر القذافى تحت نفوذ الميليشيات المسلحة المحسوبة على التيار الإسلامى، كما تنتمى أغلب القيادات الإخوانية إلى هذه المدينة التى تبعد نحو 200 كم على العاصمة طرابلس، لكن ما وصلت إليه المدينة مؤخرا بفعل هذا التنظيم الذى حوّلها إلى مدينة معزولة داخليا، أفقدتهم ثقة الناس بهم، خاصة بعد انكشاف استقواء الجماعة بتركيا للحفاظ على مصالحها ووجودها.
وأشار موقع العربية، إلى أن المحلل السياسى الليبى، أبو يعرب البركى، ابن مدينة مصراتة، أكد أن الجماعات الإرهابية من تنظيم الإخوان والقاعدة، تمكنت من اختطاف المدينة منذ عام 2011 واستطاعت تشكيل شبكات معقدة تعتمد على تسليح الميليشيات والمال السياسى الفاسد وتغذية الانتماء العرقى، حيث تم استبعاد الأغلبية العربية وبسط المتشددون نفوذهم على الرغم من رفض الأهالى لتلك التنظيمات.
وأضاف المحلل السياسى الليبى، أن تنظيم الإخوان فقد وزنه الشعبى فى مصراتة بعد أن أدرك السكان أن هذه التنظيمات لا تسعى إلا وراء مصالحها ولا تحاول إلا السيطرة على الحكم وتنفيذ مشروعها التخريبى فى بلادهم، مشيرا إلى أنه لم يبق لها إلا التضليل الإعلامى فقط، كما لم يعد لها أى ثقل سياسى فاعل، بعد أن حصلت عليه من خلال تزوير الانتخابات، والسيطرة على مفاصل الاقتصاد وسياسة الترغيب والترهيب، وتقاسم الدور مع تنظيم القاعدة وأصحاب المال السياسى الفاسد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة