يتزايد حجم المعارضة ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى ظل حالة اللامبالاة التى يظهرها حزب أردوغان إزاء الأزمة الاقتصادية التى تضرب تركيا منذ شهور عديدة، وتزايد إنفاق قصر الرئيس التركى فى وقت يتزايد فيه حجم معاناة الأتراك، فى الوقت الذى يسعى فيه الديكتاتور العثمانى لاستغلال أزمة شعبه فى الشو الإعلامى، حيث أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، فايق أوزتراك، انتقد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان؛ بسبب ما اعتبره استغلالا لزلزال إلازيغ، وذهابه إلى هناك وقت إنقاذ الضحايا، قائلًا: أثناء مرور أردوغان من مكان الحادث، يتم استخراج أحد المنكوبين من تحت الانقاض. وتستغل وسائل الإعلام الموالية ذلك، حيث جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر حزب الشعب الجمهورى لتقييم جدول الأعمال الحالى بتركيا.
وأكد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن حكومة العدالة والتنمية استخدمت حطام الزلازل كعرض سياسى لها، موجها رسالة إلى أردوغان قائلا: ماذا فعلت على مدار 20 سنة من أجل الزلازل؟ اتهمتم الشعب الذى تساءل حول ذلك بالفسق. نعم لا يمكننا منع وقوع الزلازل، ولكن يمكننا أخذ الاحتياطات اللازمة، وبذلك كان يمكننا تقليل خسائر الأرواح التى وقعت. هذا كان الواجب الرئيسى للسلطة. وعلى السلطة أن تكون مستعدة للنقد فى هذه الحالات.
وأشار المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، إلى أنه قبل 3 أشهر تم تقديم اقتراح بُحث فى البرلمان التركى حول حالة الاستعداد للزلازل بتركيا، إلا أنه تم رفضه بأصوات أعضاء حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.
وفى ذات السياق أكد موقع تركيا الآن، أن النفقات المعلنة وغير المعلنة لنفقات القصر الرئاسى فى تركيا، زادت بنسبة 353% منذ انتخاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى العام 2014 حتى الآن، فيما بينما بلغت الزيادة فى المدفوعات غير المعلنة 92% على مدار 6 أعوام، ارتفعت مدفوعات الرئاسة التركية بنسبة ألف و506%، أى تم إنفاق 19.5 مليار ليرة تركية خلال 6 أعوام، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها تركيا وتزايد معاناة الأتراك.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، أن المديرية العامة للحسابات بوزارة الخزانة والمالية التركية، أعلن عن نفقات ميزانية 2019، حيث ارتفعت مدفوعات الرئاسة التركية، التى بدأت عام 2019 بـ2.8 مليار ليرة، إلى 4 مليار ليرة خلال العام، وأنفق القصر الرئاسى 3 مليار و919 مليون ليرة من هذه المدفوعات بحلول نهاية العام. حتى أن إنفاق شهر ديسمبر البالغ 664 مليون ليرة، قد تجاوز الإنفاق السنوى لرؤساء الجمهورية الأتراك السابقين.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن الرئيس التركى أردوغان هو الرئيس التركى الذى حطم رقمًا قياسيًّا فى الإنفاق مقارنة بالرؤساء السابقين على مدار تاريخ الجمهورية بأكمله. حيث ارتفعت إنفاقاته منذ أن انتُخب فى العام 2014 حتى الآن إلى ألف و506%.
وأوضح موقع تركيا الآن، بلوغ إنفاقات الرئاسة التركية فى العام 2014، 244 مليون ليرة، وفى العام 2015، 491 مليون ليرة، وفى العام 2016، مليار و295 مليون ليرة، وفى العام 2017، 659 مليون ليرة، أما فى العام 2018، أول عام من النظام الرئاسى، أُنفق مليار و648 مليون ليرة، وفى العام 2019 وصل حجم الإنفاقات إلى 3 مليارات و919 مليون ليرة تركية أى أن نسبة الزيادة فى الانفاق لسنة واحدة بلغت 137%.
فيما ذكر موقع تركيا الآن، أن وزير التربية والتعليم التركى ضياء سلجوق شارك بصورة له أثناء زيارته لمنطقة وقوع الزلازل بمدينة إلازيغ وهو مع الطلاب بأحد الفصول التعليمية، حيث قال سلجوق خلال تغريدة له عبر حسابه على تويتر: لقد كنت مع عائلاتنا وأطفالنا فى مدينة إلازيغ كمستشار نفسى منذ ظهر اليوم. نقدم خدمات تعليمية على مدار 24 ساعة فى مدارسنا.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، أن عدد كبير من مرتادى موقع التواصل الاجتماعى تويتر انتقدوا سلجوق بسبب تلك الصورة التى ظهر فيها أحد حراس الوزير وهو بجانب الأطفال، حيث انتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعى بتعليق: هل تخافون أيضًا من الأطفال؟
