قال بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن أهمية التجديد فى الخطاب الدينى نابعة من الرغبة الحقيقية فى القضاء على العادات السيئة التى يتمسك بها المسلمون، ولا يجوز للأئمة استخدام مفردات فى اللغة قديمة تجاوزت مئات السنين، وعلى هذا الأساس لا ينبغى أن يظل الخطاب الدينى مقتصراً على دائرة الترهيب والتخويف فى الوقت الذى يعد فيه الدين الإسلامى رحمة للعالمين أجمعين، ومؤسسة الأزهر وعلى رأسها فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يؤمنون بأن الفترات الراهنة تشهد تكريساً واضحاً من أجل النهوض بالخطاب العصرى الداعى للتعارف والتعاون والاهتمام بقضايا الناس وهمومهم.
وأضاف رئيس حزب الوفد فى تصريحات نشرتها صفحة الحزب الرسمية لذا كان الاهتمام بقضايا المرأة والتركيز على القيم والأخلاق فى رعاية حقوقها، والارتقاء بمبادئ العمل والعلم، واستثمار الوقت والحوار مع الآخر ومواجهة الإدمان والحفاظ على البيئة وإحياء النفوس بالأمل فى إطار الاهتمام بتكوين شخصية الفرد التى تتواكب مع متطلبات العصر حتى تستعيد الأمة مكانتها اللائقة، بعد تراجع ظاهر بشكل لافت للنظر.. والانطلاق نحو تجديد الخطاب الدينى، يبدأ فى نظر الباحث من خلال التركيز على عدد من المحاور ويتصدرها النقد الذاتى للخطاب، والعمل على معالجة نقاط الضعف فى المضمون والأسلوب الحوارى باعتباره لغة التواصل الحقيقى مع الناس.
وتابع أنه يتوجب على الخطاب الدينى الاتصاف والاتسام بروح العصر الذى نحياه، وتحديد أنواع هذا الخطاب، وكيفية استثماره فى الالتقاء بالمثقفين ومخاطبة الآخر خاصة الناطقين بغير العربية، والوقوف على أهم وأبرز التحديات التى تواجه الخطاب الدينى.