شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعنف هجوم له حتى الآن على جون بولتون بعد أن صور المستشار السابق للأمن القومى ترامب بأنه لعب دورا محوريا فى حملة الضغط ذات الدوافع السياسية على أوكرانيا، فى الوقت الذى استعد فيه مجلس الشيوخ الأمريكى اليوم الأربعاء لدخول مرحلة جديدة من محاكمة الرئيس، وسيبدأ أعضاء مجلس الشيوخ على مدى يومين توجيه الأسئلة لفريق ترامب القانونى والمشرعين الديمقراطيين من مجلس النواب الذين يلعبون دور المدعين فى محاكمة ترامب بتهمتى إساءة استخدام سلطات منصبه وعرقلة عمل الكونجرس، فيما يتصل بطلبه من أوكرانيا فتح تحقيق فى أمر منافسه السياسى جو بايدن.
وتسبق عملية الاستجواب تصويتا حيويا فى وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن هل ينبغى استدعاء شهود، منهم بولتون، كما يريد الديمقراطيون، ويرفض الجمهوريون فى مجلس الشيوخ حتى الآن السماح باستدعاء شهود أو تقديم أدلة جديدة فى المحاكمة بينما يأمل قادة الجمهوريين فى التصويت بأسرع وقت ممكن على تبرئة ترامب وإتاحة المجال له للاستمرار فى منصبه.
ووفقا لبعض وسائل الإعلام، فقد أبلغ زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش مكونيل أعضاء المجلس أمس أنه لا يملك الأصوات الكافية لمنع الديمقراطيين من استدعاء شهود لأن بعض الجمهوريين لم يلتزموا بذلك، ويحتاج الديمقراطيون إلى انضمام أربعة جمهوريين إليهم فى التصويت من أجل استدعاء شهود لكى يحصلوا على الأغلبية فى مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد.
ومن المتوقع أن يبرئ مجلس الشيوخ ترامب. ولابد من موافقة بأغلبية الثلثين لعزله من منصبه. ويوجد فى المجلس 53 جمهوريا لم يبد أى منهم تأييدا علنيا للعزل. صوت مجلس النواب الذين يهيمن عليه الديمقراطيون لإحالة ترامب إلى المحاكمة الشهر الماضي.
وهاجم ترامب بولتون على تويتر. وقال إن بولتون "لم ينل موافقة (مجلس الشيوخ) ليصبح سفيرا لدى الأمم المتحدة قبل أعوام ولم ينل موافقة على أى شيء منذ ذلك الحين. وتوسل إلى لكى يحصل على وظيفة لا تتطلب موافقة من المجلس ... ولو كنت أنصت إليه لكنا الآن نعيش فى الحرب العالمية السادسة".
وأضاف أن بولتون، الذى غادر منصبه فى البيت الأبيض فى سبتمبر"خرج وسارع على الفور لتأليف كتاب بغيض وغير حقيقي. كلها معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي. من يفعل ذلك؟".
وفى تعارض مع رواية ترامب للأحداث، كتب بولتون فى مسودة كتابه الذى لم ينشر بعد قائلا إن الرئيس أبلغه بأنه يريد تجميد مساعدات أمنية قيمتها 391 مليون دولار لأوكرانيا إلى أن تفتح كييف التحقيقات فى أمر بايدن وابنه هنتر، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
