بين جدران متهالكة ومنزل مساحته لا تزيد عن 40 مترا تعيش أسرة "حمدية حمدى أحمد" ذات الأربعين عاما، هى وزوجها العامل وأبنائها الخمسة من بينهم طفلين معاقين، والأم وباقى الأسرة يعانون من المرض، وجدران منازل الجيران هى التى تحميهم، وسقف منزلهم جزء منه من الجريد والجزء الباقى منه إلى السماء فلا فرش يحميهم من برد الشتاء القارص.. والأسرة جميعها تنام تحت بطانية واحدة متهالكة والمنزل به لمبه كهربائية، وبالرغم كل هذه الظروف يحاولون ألا يحرموا أبنائهم من التعليم طرقوا كل الأبواب للحصول على معاش طبقا للقانون إلا أنه لم يستجيب لهم أحد.
"اليوم السابع" انتقل إلى قرية الخيام بمركز دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج، للوقوف على حقيقة المعاناة التى تعيشها الأسرة فى محاولة لعرضها على المسئولين كى يجدوا حلا لتلك المشكلة .
فى البداية تقول "حمدىة حمدى أحمد" 40 سنة، ربة منزل من قرية الخيام بمركز دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج، نحن أسرة مكونة من 7 أفراد 5 أطفال وأنا وزوجى من بينهم طفل وطفله معاقين و3 يعانون من المرض، وأنا كذلك ونحن نعيش جميعا فى منزل قديم متهالك ظهرت عليه الشروخ ومن الممكن أن يسقط علينا فى أى لحظة، ونستتر فى حوائط المنازل المجاورة ولا يوجد به إلا لمبة إنارة واحدة فقط، لأننا لا نستطيع دفع فواتير الكهرباء وكل ما نحصل عليه من أمول نقوم بصرفه على الأكل والعلاج للأطفال المرضى ولا نجد من يساعدنا ويقف بجوارنا فيما نحن فيه.
وأضافت حمدية، أن علاج نجلتى المعاقة يتكلف شهريا أكثر من 500 جنيه وأشهر كثير تظل بدون علاج لأنه ليس لدينا ثمن العلاج، وهذا الأمر ساعد بشكل كبير فى تأخر حالتها الصحية وجعلها مقعدة تماما عن الحركة، وكذلك شقيقها والذى فقد عينة وترك المدرسة وعمل الأن بمقهى من أجل المساعدة فى مصاريف الأسرة مع والده الذى يعمل أجرى باليومية، وأنا أحاول ألا أحرم باقى أولادى من التعليم بالمرحلة الإبتدائية ولكن أذا أستمر الحال على هذا الوضع سوف يكون مصيرهم الفشل والحرمان من التعليم.
وأوضحت الأم أن المنزل الذى نعيش فيه مساحته لا تكاد تصل ربع قيراط ويشاركنا فيها 10 ورثة، ومن الممكن أن يتم طردنا فى الشارع فى أى وقت إذا طالبوا بميراثهم فى المنزل، وإذا تمت عملية التقسيم فلن يكون نصيبا إلى 4 أمتار من مساحة المنزل البالغ مساحته 40 مترا تقريبا.
والمنزل جزء منه مسقوف بالجريد والجزء الباقى بدون سقف، منه إلى السماء مباشرة ونفترش جميعا حصيره من البلاستيك والغطاء عبارة عن بطانية واحدة لنا نحن السبعة لا تحمينا من برد الشتاء القارص، وأحيانا أنا وزوجى نقوم بتقاسم النوم بنظام الورديات حتى نفسح المكان لأبنائنا بالنوم أسفل البطانية الوحيدة بالمنزل، وأننا نقوم بالإستحمام فى الطشت الحديد ودورة المياه عبارة عن حفرة بالأرض تجلب لنا الأمراض حيث أننى أصبت بمرض الصدرية من جراء الجلوس فى تلك المساحة الضيقة وسط المخلفات وطفح مياه الصرف بالمنزل.
وأشارت الأم نقدمنا إلى كل الجهات من أجل الحصول على معاش لنا أو للطفلة المعاقة أو لأخيها المعاق إلا أنه لم يستجيب لنا أحد والحالة تزداد صعوبة يوما بعد يوم والجميع لا يقف بجوارنا.
نحن نطالب اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج بسرعة تكليف مديرية التضامن ببحث الحالة الخاصة بنا ونقلنا إلى أى مكان أدمى نعيش فيه، وأن يتم نقلى ونقل ابنائى لتوقيع الكشف الطبى عليهم بعد إصابتهم بالعديد من الأمراض وأن يتم صرف غطاء لنا لكى نحتمى من برد الشتاء القارص.
التشطت-الذين-يستحمون-به
الطفلة-المعاقة-ابنة-السيدة-حمدية
المنزل-المتهالك
المنزل-من-الخارج
بعض-الأوانى-بالمنزل-للطهى
تشقق-جدران-المنزل-من-الخارج
جانب-للمنزل-من-الخارج
جدران-المنزل-المتهالكة
حبل-للغسيل-داخل-المنزل
سقف-المنزل-المتهالك
سلالم-المنزل-وبه-فرن-من-الطين
شقوق-بالمنزل-المتهالك
منزل-السيدة-حميدة-من-الداخل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة