10 مشاهد رسمت دور قاسم سليمانى داخل وخارج إيران.. اعتاد الظهور والاختفاء المفاجئين وتمتع بكاريزما غامضة.. لقبه الإيرانيون بـ"رجل الأمن القوى".. ونافس قوات التحالف فى ملاحقة داعش.. ورفض رسالة "CIA" فى 2017

الجمعة، 03 يناير 2020 08:30 م
10 مشاهد رسمت دور قاسم سليمانى داخل وخارج إيران.. اعتاد الظهور والاختفاء المفاجئين وتمتع بكاريزما غامضة.. لقبه الإيرانيون بـ"رجل الأمن القوى".. ونافس قوات التحالف فى ملاحقة داعش.. ورفض رسالة "CIA" فى 2017
إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شكلت حياة قاسم سليمانى الأكثر إثارة داخل إيران لغزا كبيرا كونه وهو فى العقد السادس من العمر حصل على لقب الجنرال الإيرانى الواسع النفوذ، متخطيا المرشد الأعلى آية الله على خامنئى بما يتمتع به من كاريزما غامضة التى لم يكن يضاهيها أي قائد أخر فى هرم القيادة العسكرية الإيرانية، إذ كان يظهر فجأة فى مواضع مختلفة بالداخل والخارج ويختفى بشكل سريع.

 

وأضفت هذه الكاريزما غموضا وشغف بين الإيرانيين بالتوغل فى حياته الشخصية والعسكرية، اعتبره الإيرانيون فى الداخل حائط صد ورمزا فى الصراع مع الولايات المتحدة، ومهندس التمدد الإقليمى، لكن منتقديه وخصوم طهران رأوه قائدا عسكريا يشكل تهديدا مباشرا عليهم إذ يقود فليق القدس التابع للحرس الثورى المكلف بالمهام الأمنية والاستخباراتية الأكثر خطورة خارج الحدود الإيرانية، وبالنسبة لإسرائيل هو إرهابى يقود فصائل مقاومة تهدد بتدمير تل أبيب وتسويتها بالأرض.

خامنئى يقلده ارفع الاوسمة
خامنئى يقلده ارفع الاوسمة

 

حتى أمس لم يكن أكثر المتشائمين داخل إيران ولا حتى صانع القرار الإيرانى، يتوقع بإقدام الولايات المتحدة على اغتيال سليمانى، ربما لكثرة التهديدات التى كان يطلقها ولخطورة الرد الإيرانى –بحسب وجهة النظر الإيرانية وتقديرات عسكرية-  على هذه العملية التى تعد بمثابة إعلان حرب مباشرة كونها ضربة فى عمق نفوذ طهران ببلدان محورها للمقاومة (سوريا والعراق).

 

خاض سليمانى البالغ من العمر 62 عاما الحروب الإيرانية بعد الثورة 1979، بدأ حياته العسكرية فى عام 1980 عندما انضم  إلى الجيش الإيرانى فى مسقط رأسه بمحافظة كرمان، ثم أرسل إلى الحدود الأفغانية لمكافحة تهريب المخدرات فى بداية الحرب مع العراق، وعقب انضمامه للحرس الثورى بعد تأسيسه من قبل الخمينى قائد الثورة، شارك فى معظم العمليات العسكرية طوال حرب الثمانى سنوات (الحرب العراقية-الايرانية)، وفى عام 1989 عين قائدا لـ فيلق القدس، وفى عام 2007 وصفه المرشد الأعلى بأنه "شهيد حى"، بعد أن اتهمه قادة الحرب الأمريكية فى العراق بأنه يمرر مجموعة من الأسلحة المتطورة إلى الميليشيات العراقية المسلحة، واعتبرته وزارة الخارجية الأمريكية وعام 2008 اتهمته الولايات المتحدة بشكل مباشر بتدريب ميليشيات شيعية لمحاربة قوات التحالف الدولى فى العراق، واتهمته إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات ضد إسرائيليين فى صيف 2012.

الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى مع قوات البيشمركة
الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى مع قوات البيشمركة

 

نافس التحالف الدولى بقيادة واشنطن على دحر داعش

انخرط سليمانى فى المعارك بسوريا والعراق، وظهر سليمانى للمرة الأولى بجوار الجيش العراقى فى حربه على داعش أواخر عام 2014.

 

ونشرت وسائل الإعلام الإيرانى صوره على نطاق واسع، بعد سنوات من السرية التامة التى أحاطت عملياته فى سوريا والعراق، بعدها شكلت حياة هذا الجنرال اهتماما كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعى فى إيران،و تم الترويج له كمافس للتحالف الدولى بقيادة واشنطن ورمزا للصراع مع واشنطن.

سليمانى وسط مجموعة مقاتلين
سليمانى وسط مجموعة مقاتلين

 

معركة تحرير الموصل

صعد نجمه داخل إيران عقب نجاح معركة تحرير الموصل 2017 ونجاحه بقيادة مقايلين غير نظاميين (مليشيا) فى دحر داعش بالعراق وسوريا، وبعد تحرير الموصل وصف الحشد الشعبي بأنه "أقوى من ‏كل جيوش المنطقة"، ولقب سليمانى بـ"أقوى مسئول أمنى" فى الشرق الأوسط، وخلال إحدى إطلالاته فى يناير 2012 قال إن "إيران موجودة فى جنوب لبنان والعراق".

 

ومع صعود شعبيته داخل إيران أهدى أحد الفنانين الإيرانيين في مهرجان فجر السينمائي الدولي في عام 2015 جائزته إلى الجنرال سليماني، وقيل أنه يتم العمل على إنتاج فيلم يجسد شخصيته، ليس ذلك فحسب بل دعا رجل الدين المتشدد فى إيران مهدى طائب لترشيح قاسم سليمانى، لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية فى 2017، وفى مارس 2019 قلده خامنئى "وسام ذو الفقار" أرفع الأوسمة العسكرية فى إيران.

خلال معارك سوريا
خلال معارك سوريا

 

سليمانى فى حرب العراقية الايرانية
سليمانى فى الحرب العراقية الايرانية

 

رسالة الاستخبارات الأمريكية لسليمانى

وفى ديسمبر 2017 كشفت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو آنذاك عن رسالة أرسلها له وقال إنه قام بإرسال رسالة للجنرال قاسم سليمانى والقادة الإيرانيين للتعبير عن قلقه بشأن سلوك إيران، الذى ينطوى على تهديد بشكل متزايد فى العراق، وقال بومبيو إنه بعث الرسالة بعد أن أشار قائد عسكرى إيرانى كبير إلى أن القوات التى تحت إمرته قد تهاجم القوات الأمريكية فى العراق. وقال بومبيو: "كان بودنا الاقتناع بأنه والقادة الإيرانيون يدركون ذلك بكل وضوح"، مؤكدا أن سليماني رفض تسلم الرسالة.

 

سليمانى فى العراق
سليمانى فى العراق

 

سليمانى خلال معارك الموصل
سليمانى خلال معارك الموصل

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة