يبدو أن عام 2020 سيكون خريفا جديدا على جماعة الإخوان، خاصة أن المجتمع الدولى أصبح متيقنا من خطورة تلك الجماعة على السلم والأمن العالمى، فإذا كان 2019 عام تلويح دول عديدة بفتح ملف نشاط جماعة الإخوان وخاصة من الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، فإن العام الحالى سيكون عام حسم تلك الملفات، فى ظل تزايد ارتباط جماعة بالتنظيمات الإرهابية.
اعترافات حلفاء الإخوان أكدت أن شباب الجماعة وحلفائهم فى أوروبا يشكلون خطرا كبيرا على الأمن الأوروبى، منها اعترافات عبدالرحمن فارس، أحد حلفاء الإخوان فى قطر، الذى شن هجوما على عبد الرحمن عز، أحد شباب الإخوان والمتواجد فى بريطانيا، والحاصل على الجنسية البريطانية، حيث اعترف خلال كلمات عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" بأن "عز" وشباب آخرين يشكلون خطرا على المجتمعات الأوروبية التى يتواجدون بها بسبب تبنيهم خطاب تكفيرى يكفر مخالفيهم ويحرم التحرم عليهم حال وفاتهم.
هذه الاعترافات تفتح باب الحديث حول ما إذا كانت هناك دول أجنبية بالفعل ستفتح ملف نشاط الإخوان على أراضيها، ففى هذا السياق أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك العديد من الدول الأجنبية التى ستفتح ملف نشاط الإخوان على أراضيها وستحظر نشاطها، خلال العام الجديد، وأبرزهم ألمانيا وأمريكا وبريطانيا وهولندا وفي اخر القائمة فرنسا، مشيرة إلى أن الملف سيفتح في عام 2020 حسب ظروف كل دولة خاصة وإن هناك تأهب جديد لإعادة بعض التحقيقات في بريطانيا خاصة بعد الانتخابات الأخيرة وفوز بوريس جونسون بجانب توزيع الأدوار الذي سيجري في إعادة النظر في ثبوت ممارسات غير مشروعة من قبل الإخوان في بريطانيا.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن البوندستاج في ألمانيا يستعد للبدء في النظر في بعض المطالبات بمراجعة السياسات الراهنة لجماعة الإخوان وفق التشريعات الجديدة والمتعلقة بأداء الجاليات والتجمعات الأحنبية .
واستطرد الدكتور طارق فهمى: المشرع الأمريكي سيضع ضوابط جديدة لعدم توظيف المال السياسي خاصة من قبل الإخوان لأغراض انتخابية في الفترة المقبلة مع التأكيد على أن قرار حظر نشاط الإخوان سيفتح رسميا في مارس المقبل وكذلك في دول مثل هولندا وفرنسا وغيرها.
فيما توقع منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن تتجه الدول الأوروبية لفتح ملف نشاط الإخوان داخل أراضيها خلال عام 2020، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية دائما تبحث عن مصلحتها ومن المتوقع أن يشهد عام 2020 في ظل المؤشرات الحالية والمتوقعة تغيرا إيجابيا في المجال الاقتصادى والسياسى فى مصر وخاصة بعد الشهادات الدولية من المنظمات العالمية أن مصر نجحت وبنسبة كبيرة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ويأمل الخبراء والمتخصصين أن يشهد عام 2020 مردود هذا الإصلاح الاقتصادي على الشعب المصرى، وبالتالى ستبدأ دول العالم للتقرب من مصر وتبدأ فى حظر نشاط الإخوان.
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، إن التطور الكبير الذى تشهده مصر خلال الفترة الحالية، واستعادة مكانتها إقليميا ودوليا سيؤدي إلى أن تسعى الدول الأوروبية لإقامة علاقات قوية مع الدولة المصرية وبما أن الإخوان هم العدو الرئيسى للدولة المصرية فبكل تأكيد ستغير معظم هذه الدول مواقفها تجاه الإخوان مما سيسفر في نهاية المطاف أن تتخذ هذه الدول الخطوة التي طال انتظارها وهي حظر نشاط الإخوان لديهم وربما يشهد هذا العام أيضا وقبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وضع الإخوان على قائمة الكيانات الإرهابية لدى أمريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة