ما زال مجلس الشيوخ الأمريكى، يواجه إلى اليوم الجمعة طريقا مسدودا حول كيفية المضى قدما فى محاكمة الرئيس دونالد ترامب وذلك فى الوقت الذى استمر فيه الخلاف بين قادة المجلس حول ما إذا كان يتعين دعوة كبار المسؤولين فى البيت الأبيض للإدلاء بشهاداتهم.
وبعد توقف أعمال المجلس أسبوعين بمناسبة عطلة العام الجديد لم يتضح إلى الآن متى ستبدأ محاكمة ترامب، وقال زعيم الأغلبية بالمجلس ميتش ماكونيل، وهو جمهوري، إن من غير الممكن أن تبدأ المحاكمة قبل أن ترسل رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى لائحة الاتهام التى تضم تهمتين موجهتين إلى ترامب فى القضية والتى لم ترسلها بعد إلى مجلس الشيوخ.
ووافق مجلس النواب الذى يتمتع الحزب الديمقراطى بالأغلبية فيه فى ديسمبر على مساءلة ترامب لقيامه بالضغط على أوكرانيا لإجراء تحقيق بشأن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى السابق الذى يحتمل أن ينافس ترامب فى انتخابات الرئاسة هذا العام، وستجرى المحاكمة فى مجلس الشيوخ ومن المتوقع أن يبرئ المجلس الذى يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية ترامب.
لكن كلا من ماكونيل وزعيم الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ تشاك شومر يختلفان منذ أواخر العام الماضى على الطريقة التى سيتم بها إجراء المحاكمة.
وقال ماكونيل اليوم الجمعة إن مجلس الشيوخ ينبغى أن يمضى قدما ويبدأ المحاكمة ويحسم الخلاف على الشهود "أثناء المحاكمة" وذلك فى تكرار لموقفه السابق. وأضاف أن المحاكمة على هذا النحو ستكون على غرار ما جرى فى مساءلة الرئيس الأسبق بيل كلينتون قبل نحو عقدين، ونال كلينتون، وهو ديمقراطي، البراءة فى مجلس الشيوخ.
وقال شومر الذى تحدث بعد ماكونيل اليوم الجمعة إن على المجلس إجراء محاكمة نزيهة لترامب مع سماع الشهود وتقديم الوثائق ذات الصلة.
وأضاف شومر متحدثا فى مجلس الشيوخ أنه لم تكن هناك قط محاكمة "يُحرم فيها المجلس من سماع الشهود" داعيا زعيم الأغلبية الجمهورية بالمجلس للالتزام بدعوة الشهود قبل بدء المحاكمة.
