يوجد عدد من التمارين الضرورية للرواد فى محطة الفضاء الدولية، والتى يجب أن يمارسوها بشكل دورى كل يوم بمعدل ساعتين، وذلك لعدة أسباب صحية تتعلق بتأثيرات الفضاء، ففي الجاذبية الصغرى، يتم نقل سوائل الجسم بشكل مختلف، قد ينتج عنه فقدان السوائل مثل البلازما في جميع أنحاء الجسم، وهي ضرورية لأنها المكان الذى تعيش فيه خلايا الدم الحمراء، والبلازما الأقل تعني أن هناك كمية أقل من الدم لنقل الأكسجين إلى باقى الجسم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فقد تبين أن التمارين تزيد كمية البلازما في الجسم، ورواد الفضاء الذين يمارسون الرياضة يصنعون المزيد من خلايا الدم الحمراء، وتحدث الجاذبية الصغرى أيضًا تغييرًا آخر في شيء يسمى عدم التسامح الانتصابي، وهو عندما تقف بسرعة فى ظل الجاذبية الصغرى.
تمارين الرواد فى الفضاء
ويحاول جسمك منع هذا من الحدوث، وهو يفعل ذلك عن طريق زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم للحفاظ على المزيد من الدم يعود إلى قلبك، وإذا لم تتمكن من القيام بذلك، فستتعرض للإغماء.
ويجب أن يمارس رواد الفضاء ساعتين في اليوم لمنع فقدان العظام والعضلات أيضا، فسيكون رواد الفضاء الضعفاء أقل قدرة على أداء المهام أثناء وجودهم في الفضاء، وإذا كانت هناك حالة طوارئ، فسيحتاجون أيضًا إلى أن يكونوا في حالة جيدة للخروج من مركبة فضائية أو المحطة بسرعة.
تمارين المحطة الدولية
3 تمارين فضائية
يستخدم رواد الفضاء ثلاث أجهزة تمكنهم من أجاء الرياضة المناسبة لأجسامهم.
• جهاز Cycle Ergometer يشبه الدراجة، والنشاط الرئيسي هو التعامل مع البدلات، ويتم استخدامه لقياس اللياقة البدنية في الفضاء، لأنه من السهل التحقق من معدل ضربات القلب ومقدار العمل الذي يتم القيام به.
• جهاز Treadmill: يساعد فى المشي أو الركض، فالمشي هو الطريقة الأكثر أهمية للحفاظ على صحة العظام والعضلات، ولأن قلة الجاذبية تميل إلى جعل الناس يطفوون فيفتقرون للحركة العضلية.
• جهاز تمرين المقاومة (RED): يشبه آلات رفع الأثقال التي قد تراها على شاشات التلفزيون، ويستخدمها رواد الفضاء بسحب الحبال المطاطية الشبيهة بسوار مطاطي متصلة بالبكرات.
ويمكن استخدام RED لتدريب الجسم الكلي، من القرفصاء وتمارين الثني للأرجل، إلى تمارين الذراع وأثقال الكعب، ويمكن لرواد الفضاء القيام بها جميعًا.