قالت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، إنه لم يعد خفيا على المجتمع الدولى إن هناك رغبة مستميتة من قبل تركيا ورئيسها، فى دعشنة ليبيا وتفتيت المنطقة والرغبة فى استمرار الإرهاب فى دولها والاستيلاء على ثرواتها ونهبها، وأكدت: "قديما كنا نتهم أردوغان بدعم الإرهاب فى سوريا، وكان المجتمع الدولى يقول إنه لا توجد أدلة، إلا أن ما يحدث فى ليبيا هو خير دليل على ذلك، من دعم صريح وعلنى للمليشيات الإرهابية فى مواجهة جيش الدولة الوطنى".
وأشارت منى منير إلى أن الدولة المصرية ومؤسساتها على دراية كاملة بالبعد الاستراتيجى لأمن ليبيا على أمننا القومى، مضيفة "ومن ثم فلن تقبل مصر على الإطلاق بدعم التنظيمات والكيانات الإرهابية فى ليبيا، ولديها الشرعية الدولية للتدخل المباشر وغير المباشر لحماية أمنها القومى وكذلك مقدرات الشعب الليبى الشقيق".
وكان مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ قد اجتمع أمس الخميس، حيث ان استعراض عدد من القضايا الحيوية المتصلة بالأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، بما في ذلك المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث تم تأكيد حرص مصر على التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعى مصالح الدول الثلاث بشكل متساوي ويفتح مجالات التعاون والتنمية.
كما تناول المجلس التطورات الراهنة المتصلة بالأزمة الليبية، والتهديدات الناشئة عن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا، حيث تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدى لأى تهديد للأمن القومى المصرى.
كما أدانت مصر بأشد العبارات، خطوة تمرير البرلمان التركي المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك تأسيساً على مذكرة التفاهم الباطلة الموقعة في إسطنبول بتاريخ 27 نوفمبر 2019 بين فايز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري.