استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فى اتصال هاتفي، تطورات الأحداث في العراق والجهود المبذولة لنزع فتيل التوتر في المنطقة، وبحثا ما يمكن عمله للحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، وجهود نزع فتيل التوتر بالمنطقة، وذلك حسبما أفادت فضائية "العربية" فى خبر عاجل منذ قليل، ومن جهة أخرى فيما وصفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية اغتيال القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى بأنه قد يكون التصعيد الأكثر دراماتيكية فى صراع الشرق الأوسط منذ حرب العراق.
وقالت المجلة إن الإعلان عن اغتيال سليمانى قائد قوات القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، التى تنفذ عمليات عسكرية فى المنطقة، جاء بعد يوم من مهاجمة أنصار جماعة عراقية مدعومة من إيران لمقر السفارة الأمريكية فى بغداد، التى اعتبرت انتقاما من طهران على ضربات جوية أمريكية سابقة قتلت 25 من مقاتلى كتائب حزب الله.
وأوضحت "فورين بوليسى" أن بعض الخبراء أشاروا إلى أن ما كان حتى الآن هو حرب منخفضة المستوى بين الولايات المتحدة وإيران لكنها قد تنفجر قريبا.
وقال سيث جونز، الخبير فى التطرف فى الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأمريكى، "إننا ننتقل إلى فترة حيث هناك احتمالا قويا بتصعيد الحرب والصراع المباشر بين واشنطن وطهران".
وأضاف أن الشرق الأوسط مشتعلا بالفعل بصراعات وحركات احتجاجية واسعة، والآن فإن الأمر أصبح أسوأ بكثير.
من جانبها، دعت المملكة العربية السعودية، إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بالمنطقة، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لضمان الاستقرار، قائلة :"تابعنا الأحداث في العراق الشقيق وحذرنا سابقا من التداعيات".