أعلن دويتشه بنك، اليوم الخميس، إنه تكبّد خسارة قدرها 1.6 مليار يورو "1.78 مليار دولار" فى الربع الأخير من 2019، ليصل إجمالى الخسارة للعام إلى 5.7 مليار يورو، فى الوقت الذى يجتاز فيه البنك عملية إصلاح باهظة التكلفة، والخسارة الفصلية، هى الثالثة على التوالى، والسنوية هى الخامسة على الترتيب لأكبر بنوك ألمانيا، والنتائج أسوأ من التوقعات، وكان محللون يتوقعون فى المتوسط أن يتكبّد البنك خسائر بقيمة مليار يورو فى الربع الرابع، و5 مليارات يورو للعام بالكامل.
و وفقا لموقع "العين" الإماراتى، تختم تلك الأرقام عقدا مضطربا "لدويتشه"، الذى خسر إجمالا 15 مليار يورو على مدى السنوات الـ5 الماضية، وهو ما يمحو أكثر ربحا بقيمة 9 مليارات يورو حققه خلال السنوات الخمس السابقة، ونزل سعر السهم 82% خلال السنوات الـ10 الماضية.
يذكر أن، "دويتشه بنك" جاء على رأس قائمة المؤسسات المصرفية فى أوروبا والعالم، من حيث عدد الوظائف التى قرر شطبها خلال العام الماضى فى إطار تراجع أدائه بصورة مزعجة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأعلن البنك، اعتزامه شطب 18 ألف وظيفة حتى عام 2022، فى إطار خطة تستهدف تقليص نشاطه فى قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية.
ومنتصف الشهر الجارى، نقلت وكالة أنباء "بلومبرج" عن مصادر مطلعة أن "دويتشه بنك" الألمانى قرر خفض إجمالى مكافآت العاملين فى قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية بنحو 30%، بما يؤدى إلى خفض كبير فى الأجور بعد عام مضطرب، بدأ فيه البنك خطة إعادة هيكلة ضخمة.
ويجد الرئيس التنفيذى للبنك الألمانى كريستيان سيفينج نفسه محاصرا، بين تعهده المتكرر بخفض النفقات مع حساب تكاليف إعادة الهيكلة إلى أقل من 21.5 مليار يورو (24 مليار دولار)، ورغبته فى الاحتفاظ بالموظفين الأكفاء فى قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية المتعثر، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضافت بلومبرج، أن تحقيق التوازن بين خفض النفقات وتحقيق النمو أصبح قضية ملحة بالنسبة للرئيس التنفيذى للبنك الألماني، بعد أن قال أمام المستثمرين فى مؤتمر خلال ديسمبر الماضى، إن قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية يقع فى قلب خطته لتحقيق نمو البنك ككل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة