أكد رئيس الحكومة المغربية، الدكتور سعد الدين العثماني، أن جميع المسافرين القادمين للمملكة عبر المداخل المختلفة سواءً كانت جوية أو بحرية أو برية الذين يأتون من المناطق التى تعرف انتشار وباء كورونا الجديد "يخضعون للمراقبة الطبية حفاظًا على حدود بلادنا وأمن مواطنينا وأنه وفق البيانات الصادرة عن وزارة الصحة، لم تسجل أى حالة مشتبه فيها بالإصابة بفيروس كورونا".
وأوضح الدكتور العثمانى، فى كلمته خلال افتتاحه مجلس الحكومة المنعقد، اليوم الخميس، أن جميع الاحتياطات الضرورية اتخذت وفق المعايير الدولية للمراقبة والتتبع لأن "صحة المواطنين أولوية وهناك متابعة ورصد مستمرين للسلطات المعنية وبالأساس وزارة الصحة بتنسيق مع السلطات المحلية والسلطات الإقليمية فى جميع أرجاء المملكة، وبتنسيق مع الجهات الأمنية فى مداخل المملكة".
وفى هذا السياق، تأسف رئيس الحكومة لما يروج فى بعض الأحيان من أخبار لا أساس لها من الصحة، إما عن طريق تداول فيديوهات أو نشر شهادات لأشخاص لا يلقون بالا لما يروجون له، داعيًا كل من يتساهل فى نشر الأخبار دون تثبت ولا علم، إلى التوقف عن مثل هذه الإشاعات، لأنهم يتحملون مسؤولية كبيرة فى إثارة الرعب والهلع بين المواطنين، وهذا غير معقول نهائيا.
وبشأن التعليمات الملكية المرتبطة بموضوع المغاربة المقمين فى إقليم ووهان الصينى، حيث ينتشر فيروس كورونا، الراغبين فى العودة إلى أرض الوطن، أوضح رئيس الحكومة أن الترتيبات الضرورية اتخذت لإرجاعهم إلى أرض الوطن، كما اتخذت الاحتياطات الضرورية لهم ولبلدنا ولمواطنينا"، منوهًا بجميع الانظمة الصحية والأمنية والإدارية التى تقف اليوم متحفزة للرصد والمتابعة المستمرة حيال موضوع انتشار فيروس كورونا الذى يشغل بال الرأى العام الوطني.
وكان التلفزيون الصينى الرسمى، أعلن ارتفاع عدد الوفيات نتيجة "فيروس كورونا" إلى 170 شخصا، ووفقا لقناة سكاى نيوز الإخبارية صباح اليوم الأربعاء، قال التليفزيون الصينى، أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس وصلت إلى قرابة 7636 حالة.
يُذكر أن، فيروس "كورونا" يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التى تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
و من جهتها، قالت لجنة الصحة الوطنية بالصين ، إن قدرة فيروس كورونا على الانتقال تزداد قوة وإن عدد حالات الإصابة بالعدوى قد يواصل الارتفاع، وذلك بعدما أصاب الفيروس أكثر من 7636 حالة فى العالم وأدى لوفاة 170 شخصا فى الصين.