أصدرت محافظة الاسكندرية بيانا، اليوم أكدت فيه أن غرفة عمليات وإدارة الأزمات بالمحافظة لم تتلق أية بلاغات تتعلق بوجود أية خسائر او إصابات نتيجة الزلزال،وأشار بيان المحافظة الى أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، قد سجلت فجر اليوم الخميس زلزال "هزه أرضية" على بعد 440 كم شمال غرب مدينة الإسكندرية (داخل البحر المتوسط).
وأوضح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ، فى بيان صادر اليوم أنه فور حدوث الزلزال تم تكليف جميع الأجهزة التنفيذية لرصد تبعات الزلزال من خلال غرفة عمليات المحافظة والتنسيق مع محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل.
ومن جانبه أكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن الهزة الأرضية كانت الساعة 3:28 فجرا وبقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر على خط العرض 35.0331° شمالا وخط الطول 28.0012° شرقا، وعمق60 كم، مؤكدا أنه لم يصل للمعهد إفادة بوقوع اى خسائر او إصابات.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم، ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.