أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن كشف انتهاكات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال مناقشة ملف تركيا أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يمثل ضربة كبرى للنظام التركى لأنه كشف حقيقة هذا النظام البشع، ورسالة للمعارضين داخل تركيا أن العالم يرى ويعرف بما يجرى وهو ما يشجعهم على مواصلة الجهود لفضح قمع أردوغان لشعبه والممارسة التى تمثل انتهاكات ضخمة ضد شعبه.
وبشأن تحرك المجتمع الدولى لمواجهة قمع أردوغان، قالت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"اليوم السابع"، إن المجتمع الدولي لن يتحرك ضد تركيا فى أى وقت قريب بخصوص ملفات حقوق الإنسان بالداخل التركى، لأنه ليس هناك مصلحة ترجى من الضغط على أردوغان بهذا الملف، ولكن هناك بالفعل استياء شديد من جانب المجتمع الدولي تجاه تدخلات تركيا فى شئون دول الشرق الأوسط بحجة السيطرة على تنظيم داعش الذى يستخدمه أردوغان نفسه كورقة ضغط أو تهديد ضد الدول الأوروبية للموافقة على تحركاته الاستعمارية فى منطقتنا.
وأشارت داليا زيادة، إلى أن الغرب أصبح يدرك أن هذه الممارسات التى يقوم بها أردوغان من استخدام الإرهابيين كورقة ضغط تؤثر عليه أيضاً وبالتالي بدأ يتحد في مواجهة أردوغان، مثلما رأينا في أزمة ليبيا الأخيرة، متابعة: أما مسألة حقوق الإنسان داخل تركيا، فهي تتطلب تحرك داخلي أولاً، أي تحرك من الشعب التركي نفسه رغم القمع الشديد الذي تمارسه الدولة، وحتماً سيتبع هذا التحرك استجابة قوية من المجتمع الدولي.
وفى وقت سابق ذكر، موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، أن كمال أوغلو، وجه العديد من الانتقادات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يخص السياسة الخارجية لتركيا، قائلا إنه يجب أن يكون المحور الأساسي لسياستنا الخارجية هو السلام. وعندما أنتقد التدخل في سوريا، أتلقى ردود أفعال كثيرة، فلقد أنفقنا 40 مليار دولار، ويوجد 6 مليون و300 ألف سوري، وهذا هو الرقم الرسمي، لكن عدد المهاجرين أكثر من ذلك بكثير. أنا أقول نفس الشيء، ستلتقي بشار الأسد في سوريا، وستطرح الأوضاع على الطاولة.
وأشار زعيم المعارضة التركية، إلى أن سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في ليبيا خاطئة، متابعا: لقد قلت أفكاري أيضًا في موضوع ليبيا، وأن إرسال الجنود خطأ، فالقوات المسيطرة لا تمسك النار بيدها، ولكنها تستخدم كملقط، وغضبوا على الأسد، واستخدمونا كملقط، والآن يريدوننا أن نمسك النار في ليبيا، فالأمم المتحدة لديها قوات حفظ السلام، ولم يكن أحد عدو لتركيا، وكان لكلمتنا وزنها في المنطقة، لكن الآن أصبحنا طرفًا. قلت ليكن هناك قوات حفظ السلام. غضبوا مني. وقالوا إن الأمم المتحدة لا تعرف حفتر. تعرفه أم لا، أنت ادعوه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة