أطلقت مديرية الزراعة بمحافظة مطروح، الحملة السنوية لمكافحة سوسة النخيل، بواحة سيوة، والتي تستمر لمدة 3 أشهر، بداية من 29 يناير وحتى 28 فبراير القادم، وتستهدف 24 ألف نخلة مثمرة، بدعم 100 ألف جنيه، من صندوق المحافظة، لتخفيف الأعباء عن صغار المزارعين، والحد من انتشار سوسة النخيل، مع الحفاظ على ثروة النخيل وجودة المنتج من البلح السيوى الذي تشتهر به الواحة فى الأسواق المحلية والعالمية.
صرح بذلك المهندس احمد يوسف مدير عام مديرية الزراعة بمطروح و أضاف بأن الحملة تستهدف رش مبيدات وقائية، لنحو 24 ألف نخلة يستفيد منها حوالي 550 مزارع بالواحة، وتتضمن الحملة، جهود الرش و مبيدات مكافحة الإصابات و المعالجة، بالإضافة إلى تنظيم مديرية الزراعة بمطروح، لبرامج توعية إرشادية لمزارعي النخيل، ومساعدتهم فى عمليات المكافحة، وزيادة الوعي بخطورة آفة سوس النخيل، وطرق المقاومة والقضاء عليها للحفاظ على الثورة الاقتصادية لثروة نخيل سيوة.
ومن جانبه أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، على استمرار الدعم لتنمية الثروة الزراعية، بالتعاون مع وزارة الزراع والجهات المعنية، للحفاظ على المنتج المتميز بالمحافظة، خاصة التمور، مع حرص محافظة مطروح، الدائم على دعم ثروة النخيل بواحة سيوة ودعم المزارعين، باعتبار زراعات النخيل أهم مصدر اقتصادي لأهالي واحة سيوة.
تتميز واحة سيوه، بزراعة وإنتاج أجود أنواع البلح والزيتون وتصنيع مشتقاتهما ، وتعد سيوة التي تقع جنوب غربي مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر، هي الأشهر بين واحات مصر والعالم، وتكتسب شهرة عالمية في مجال السياحة العلاجية والأثرية والسفاري والتخييم في الطبيعة البكر.
ويساعد المناخ القاري للواحة التي تبعد حوالي 60 كيلومتر من الحدود الدولية مع ليبيا، على زراعة وإنتاج أفضل أنواع التمر، ويقدر عدد النخيل بها بنحو 700 ألف شجرة، من بينها نحو 500 ألف شجرة مثمرة، تنتج نحو 50 ألف طن من الأصناف المتنوعة.
وفرضت الأصناف المتنوعة للتمر السيوي، وجودها في الأسواق المحلية والدولية، لتميزها بالجودة وتعدد أصنافها، خاصة في ظل الكميات الكبيرة التي تنتجها الواحة من التمر.