كيف تفرق بين الأنفلونزا وكورونا؟.. الفيروس القاتل أسرع انتشارًا.. وارتفاع الحرارة والكحة الجافة الشديدة أبرز أعراضه.. الأنفلونزا تسبب صداعا وآلام الأطراف وتستمر من 3 لـ7 أيام.. وتحليل الدم يحسم بينهما

الخميس، 30 يناير 2020 03:36 م
كيف تفرق بين الأنفلونزا وكورونا؟.. الفيروس القاتل أسرع انتشارًا.. وارتفاع الحرارة والكحة الجافة الشديدة أبرز أعراضه.. الأنفلونزا تسبب صداعا وآلام الأطراف وتستمر من 3 لـ7 أيام.. وتحليل الدم يحسم بينهما صورة أرشيفية
كتب كامل كامل - وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصل عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد فى الصين إلى 170 شخصاً الخميس، بعد ارتفاع غير مسبوق لعدد الوفيات خلال يوم واحد، فى حين بدأت عملية إجلاء الفرنسيين، بعد الأمريكيين واليابانيين، من ووهان المعزولة عن العالم، وفقا لوسائل إعلام عالمية.

وتعقد منظمة الصحة العالمية، التى دعت "العالم بأسره للتحرك" لمواجهة الفيروس، الخميس اجتماعاً لاتخاذ قرار حول ما إذا كان هذا المرض "يشكل حالة طوارئ صحة عامة ذات بعد دولي".

أعلى ارتفاع يومى

وأعلنت السُلطات الصينيّة الخميس تسجيل 38 حالة وفاة إضافيّة بالفيروس فى مقاطعة هوباى فى وسط الصين خلال 24 ساعة، وهو أعلى ارتفاع يومى فى الوفيات منذ بدء تفشى المرض فى ديسمبر، ما يرفع عدد الوفيات إلى 170.

وارتفع عدد المصابين إلى 7700 شخص فى البر الصينى (خارج هونغ كونغ). وهذا الرقم تخطّى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفّسى الحاد) الذى أصاب 5327 شخصًا فى 2002 و2003 وأدّى إلى وفاة 774 شخصًا فى العالم بينهم 349 فى البرّ الصيني.

ومدينة ووهان الصينية حيث ظهر المرض وتفشى، مقطوعة عن العالم منذ أسبوع، كما مقاطعة هوباى بأكملها تقريباً.

العزل

وفيما يعزل هذا الحجر الصحى القاسى الذى فرض فى 23 يناير على 56 مليون شخص يقطنون المنطقة عن العالم، نظمت الولايات المتحدة واليابان عمليات إجلاء لجزء من مواطنيهما من المقاطع، وأرسلت فرنسا بدورها طائرة إلى ووهان فجر الخميس، بحسب مصادر متطابقة. ويفترض أن تعود الجمعة وعلى متنها 250 شخصاً، بحسب مصدر قريب من الملف.

ومن المقرر وصول طائرة ثانية "فى وقت لاحق هذا الأسبوع"، بحسب المفوضية الأوروبية. ويفترض أن تقل الطائرتان 250 فرنسياً بالإجمال و100 مواطن من دول أوروبية أخرى.

تخطط دول أخرى لإجلاء مواطنيها أيضاً: أعلنت إيطاليا إرسال طائرة الخميس، وتستعد برلين لترحيل 90 ألمانياً فى "الأيام المقبلة"، وكذلك ستفعل كندا. وتحضر أستراليا والمملكة المتحدة كذلك لتنفيذ عمليات إجلاء.

وأعلنت نيوزلندا الخميس أنها سترسل طائرة إلى ووهان تتسع ل300 شخص.

كثرة التساؤلات

ومع ارتفاع احصائيات المرضى، تكثُر التساؤلات التى يطرحها الأشخاص بالتزامن مع حلول الموسم الشتوى حول التمييز بين الإنفلونزا التقليديّة وفيروس الكورونا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وتأتى هذه التساؤلات إثر المخاوف التى تسيطر على الأشخاص نتيجة التشابه بين الأعراض بينهما، وفى الحقيقة فإنّ هناك الكثير من الفيروسات تُظهر أعراضاً مشابهة بالكورونا والإنفلونزا التقليدية (الموسمية) عند الإصابة به، نظراً لاتّساع دائرة ونطاق الفيروسات المتشابهة، ومن أبرزها مرض السارس، لذلك أُطلق على مرض الكورونا فى بداية الأمر مُسمّى "شبيه السارس".

يُعرف مرض الكورونا بمسمّيات عدة ومنها: متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفيروس كورونا الشرق الأوسط، وكورونا نوفل، ويرمز له اختصاراً بـ(MERS-CoV) وهى اختصار الكلمات الإنجليزية (Middle East Respiratory Syndrome)، وتمّ اكتشافه فى الرابع والعشرين من شهر سبتمبر من عام 2012، وكانت قد تكلّلت محاولة عزل الفيروس بالنجاح من جثة رجل متوفٍّ بعد أن بدت عليه أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا لكنّها تطورت مع الزمن؛ كالفشل الكلوي.

وبحسب صحيفة بيان الإماراتية، ينتمى فيروس الكورونا إلى فصيلة الفيروسات التاجية، ويتّخذ صفةً تشبه التاج عند رؤيته باستخدام المجهر، ويصل طول قطره إلى 150 نانو متر، وتعتبر فرصة تكاثره أسرع من أى فيروس آخر،

ما يفعله كورونا فى جسم الإنسان

تبدأ رحلة حياة فيروس الكورونا فى جسم الإنسان عندما تصل المادة الوراثية لفيروس الكورونا إلى سيتوبلازم الخليّة المصابة فيبدأ بالتكاثر، فيقوم بإرسال الحمض الريبى النووي، ويختلف هذا الفيروس عن فيروس الإنفلونزا والحصبة بأنّ فيروس الكورونا لا يستنسخ ذاته، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ فيروس الكورونا هو الفيروس الأسرع انتشاراً من غيره من الفيروسات نظراً لعدم وجود عمليّة النسخ، وفيما يتعلّق بقضية انبثاق فيروس الكورونا من فيروس الإنفلونزا فهى حقيقة مغلوطة تماماً، لأنّ كلّاً منهما ينتمى إلى عائلة فيروسية مختلفة لكن هناك تشابها فى أعراض الإصابة بهما فقط.

تستمرّ فترة حضانة فيروس الكورونا لمدة تصل إلى اثنى عشر يوماً، ومن الممكن أن يحافظ الفيروس على حياته وانتشاره فى ظل ظروف مُعيّنة تسمح له بالتكاثر كالأسطح الجافة وفى البيئة السائلة لمدة أقصاها ستة أيام، 

تشابه "كورونا" بـ"أنفلونزا"

أعراض فيروس كورنا تشبه أعراض الإنفلونزا فى البداية، إلّا أنّ الأمر يتطوّر خلال فترة وجيزة، وهذه الأعراض هى أعراض مشابهة بأعراض الإنفلونزا العطاس انسداد الجيوب الأنفية إفرازات مخاطية (رشح).

ارتفاع درجة حرارة الجسم: ترتفع درجة حرارة المصاب إلى درجة حرارة تصل إلى 39.

سعال: يصاب المريض (حامل الفيروس) بالكحة الجافة والشديدة.

التهاب قناة التنفس العلوية (الحلق) الحمى. التهاب رئوى حاد.

فى الحالات المتقدمّة من الإصابة بفيروس الكورونا يؤدّى إلى الفشل الكلوي.

طرق العدوى
 

ينتقل فيروس كورنا من مصاب إلى آخر بعدّة طرق من أهمها:

استنشاق الرذاذ التنفسى للمريض.

استخدام أدوات المريض (مخدة، وغطاء).

إصابة العاملين فى المجال الصحى به (العدوى من المرضى).

الأسطح الملوثة.

تشخيص فيروس

كورنا تعمل الجهات الصحية المختّصة بالكشف عن فيروس الكورونا باتخاذ إجراءات للكشف عن وجود الفيروس:

العزل: يتمّ عزل الشخص المشكوك بإصابته بفيروس كورونا لحين التأكّد من ذلك أو عدمه.

الوقاية والعلاج

أعلن المركز الصينى للسيطرة، على الأمراض والوقاية، إن البحث والتطوير بشأن لقاح لفيروس كورونا الجديد الذى تسبب فى تفشى المرض على نطاق أوسع فى الصين.

وقال شو ون بو، رئيس معهد الوقاية من الأمراض الفيروسية بالمركز، إن العلماء من المركز نجحوا فى عزل الفيروس، ويعملون على اختيار السلالة المناسبة لإنتاج اللقاح.

وقال، إن البحث وتطوير اللقاح عمل معقد يتطلب عادة ما بين سنتين وثلاث سنوات، قبل توفره للاستخدام ، مضيفًا أنه من الممكن تطوير لقاح جديد فى غضون بضع سنوات فى حالات الطوارئ.

قالت شركة جلعاد ساينس، إنها تقيم ما إذا كان يمكن استخدام علاج إيبولا التجريبي، ضد فيروس كورونا الجديد الذى تسبب فى مرض مئات الأشخاص فى الصين، وأدى إلى وفاة 18 شخصًا على الأقل.

ورغم كل ذلك، تؤكد التقارير الإعلامية أنه لغاية الآن لم يتوصّل الطب إلى علاج نوعى أو جذرى لفيروس الكورونا إنّما تتمّ الاستعانة بأدوية مساندة للتخفيف على المصاب من الأعراض المصاحبة له كخفض درجة حرارة الجسم، واستخدام وسائل داعمة للتنفس، بالإضافة إلى لقاح أوّلى واقٍ، ومن المعروف درهم وقاية خير من قنطار علاج، فأخذ الحيطة والحذر أهمّ وأجدر بكثير من طرق العلاج، ومن طرق الوقائية:

الابتعاد عن عطاس المريض ورذاذه.

الابتعاد عن ملامسة الأسطح الملوثة.

تجنب ملامسة العين والأنف والفم.

احرص على عدم استخدام الأدوات الخاصة بالمصاب.

المداومة على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.

استخدام الكمّامات الواقية فى الأماكن العامة والمزدحمة.

عزل الشخص المصاب والابتعاد عن مخالطته.

الإنفلونزا

يغزو فيروسات الإنفلونزا (أ،ب) الجزء العلوى من الجهاز التنفسى فيصيبه بالالتهاب، تكثر الإصابة بالإنفلونزا فى الموسم الشتوي، لذلك تُصنّف هذه الإنفلونزا إلى موسمية، تنتشر بسرعة بين الأشخاص وتغزو جميع الفئات العمرية دون استثناء.

أعراض الإنفلونزا

ارتفاع درجة حرارة المصاب: حيث ترتفع درجة حرارة جسم الشخص المصاب إلى (38-41) خلال أربعةٍ وعشرين ساعة من الإصابة.

رعشة : وتظهر رجفة مفاجئة على المصاب.

آلام فى العظام (الظهر والأطراف).

سعال.

رشح (زكام).

 قشعريرة.

التهاب الحلق والرئتين.

 العطس.

احتقان الأنف.

 القيء.

تعب عام فى الجسم.

صداع.

آلام فى الأطراف (الأكتاف والرجلين واليدين).

زغللة فى العينين (اضطراب الرؤية).

إسهال.

التهاب الأذن.

عدوى الإنفلونزا

يعتبر فيروس الإنفلونزا التقليديّة سهل الانتقال بين الأشخاص، فمن الممكن أن يُصاب بها الشخص خلال الموسم الواحد أكثر من مرة، وتتراوح فترة استمرار المرض ما بين ثلاثة أيام وحتى سبعة أيام، ومن الممكن أن تتضاعف الأعراض ما يضطرّ المُصاب إلى دخول المستشفى والمكوث به، وقد يغزو الفيروس جميع أعضاء الجسم فيُسبّب آلاماً شديدة بكل أجزائه، وتبدأ الأعراض الحادة بالزوال بعد مرور خمسة أيام على دخول الفيروس إلى جسد الإنسان، وتبدأ أعراض الجهاز التنفسى بالانحسار شيئاً فشيئاً.

ينتقل هذا الفيروس بين الأشخاص بعدّة طرق؛ حيث تبدأ أعراضه بالظهور على الآخرين بعد مرور يوم واحد فقط من انتقال الفيروس، وتكون أعراض الإنفلونزا على الأطفال وكبار السن أشد وطأةً من غيرهم، فمن الممكن أن تتسبّب شدة ارتفاع درجة الحرارة بالتشنج والقيء وألم فى البطن، ومن طرق العدوى:

علاج الإنفلونزا

يوصى الأطباء المرضى المصابين بالإنفلونزا بأخذ قسطٍ من الراحة، بالإضافة إلى الإكثار من تناول الحمضيات الغنية بفيتامين C التى تقضى على الفيروسات، والإكثار من تناول السوائل، وتناول بعد الأدوية المساعدة على تخفيف أعراض الحمى والآلام فى العضلات المرافقة للإنفلونزا، ومسكنّات الآلام.

الوقاية

يجب على الأشخاص بالتزامن مع حلول الموسم الشتوى الذى يبلغ فيروس الإنفلونزا به الذروة بالانتشار أخذ الحيطة والحذر والوقاية منه باتباع ما يلي:

الحرص على أخذ لقاح ضد الإنفلونزا.

حقن أو رذاذ بالأنف.

تجنّب البرد قدر المستطاع.

الامتناع عن مخالطة المصابين بالإنفلونزا.

الابتعاد عن الأماكن العامة والمزدحمة قدر المستطاع.

تحليل الدم يفصل بينهما

للتأكد من الإصابة بالإنفلونزا العادية أو الكورونا يجب إجراء تحليل دم مخبرى حرصاً على السلامة العامة، وتظهر أعراض شديدة على حامل فيروس الكورونا تكون خفيفة فى بدايتها لكنها تشتّد فى فترة وجيزة وهى سعال شديد، وتعب شديد، وضيق حاد فى التنفّس، وحرارة عالية جداً، والتهاب رئوي.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة