يبدأ الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والأثار بزيارة لكنيسة السيدة العذراء الآثرية بجبل الطير ، والتى تقع على قمة جبل الطير الملاصق للنيل بمحافظة المنيا، حيث قال العنانى أن الكنيسة تعد أحد مزارات مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر وهو المشروع الذى توليه الدولة المصرية أهمية قصوى، لافتا إلى أنه حرص على زيارتها أثناء تواجده فى محافظة المنيا للإعلان عن الكشف الأثرى الجديد، حيث تعد من أهم المزارات الخاصة بالعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر بعد دير المحرق.
وقد سمى هذا الجبل "بجبل الطير" نسبة إلى أنه كان يتردد عليه مجموعة كبيرة من الطيور تسمى البوقيوس الأبيض، كذلك عرف "بجبل الكهف" و"دير البكرة"، وقد أنشأت الكنيسة عام 328م، ونحتت الكنيسة في الصخر الصلد، وغالبًا ما كانت مدفنًا فرعونيًا أو رومانيًا تحول إلى كنيسة.
وأوضح العنانى أنه سيقوم بعدها بزيارة منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، وتقع القرية على بعد 16 كيلو متر من مركز بني مزار ناحية الغرب محافظة المنيا، وهى مدينة أثرية قديمة، والتى بها فيها على الكثير من البرديات التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني، وعنها يقول المؤرخون العرب إنها كانت عند فتح مصر مدينة كبيرة حصينة الأسوار لها أربعة أبواب ولكل باب ثلاثة أبراج، وإنها كانت تحوى الكثير من الكنائس والقصور.
وقد ازدهرت في العصر الإسلامي، وكانت تصنع بها أنواع فاخرة من النسيج الموشى بالذهب. وتحتوي مدينة البهنسا على آثار من مختلف العصور التي مر بها التاريخ المصري حيث تشتمل هذه القرية على الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية حتى آثار التاريخ الحديث متواجدة متمثلة في المباني والقصور التي يرجع عمرها إلى أكثر من مائة عام.
ومن المعالم التاريخية الموجودة فيها شجـرة مـريم (عليها السلام)، وسميت كذلك لأنه يقال أن مريم العذراء جلست تحتها والمسيح عيسى بن مريم ويوسف النجار (عليهم السلام)، عندما كانوا في رحلة إلى صعيد مصر.