شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دروته الـ 51 حفل توقيع كتاب "أنا وهؤلاء فى زمن الإخوان"، تأليف الكاتب الصحفى محمد سويد، بمشاركة السفير محمد العرابى وزير خارجية مصر الأسبق وعضو مجلس النواب، والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، والسفير محمد نصر الدين رئيس الجمعية الأفريقية، واللواء محمد الشهاوى مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، والدكتور عبدالله المغازى أستاذ القانون الدستورى ومعاون رئيس الوزراء السابق والفنان رياض الخولى.
جانب من حفل التوقيع
وفى تقديمه قال الكاتب الصحفي محمد سويد، إن هذه التجربة بمثابة توثيق وشهادة يجب أن تكتب من داخل الغرف المغلقة على فترة اختطفت فيها إرادة المصريين، لافتاً إلى أن التنوع والاختلاف فى اختيار من حاورهم من قادة الجماعة، مثل عصام العريان، وعبد الرحمن البر، وعماد عبد الغفور، ومحمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، يدحض فكرة انخفاض سقف الحرية فى الإبداع والنشر، مشيراً إلى أن أقوالهم اتسمت بالعنجهية والغرور، وعلت نبرة الاستقواء بالعشيرة، وتجاهل أوجاع الشارع المصري ومعاناته.
جانب من حفل التوقيع
وأضاف كما تم تسجيل أيضاً شهادت مشرفة للتاريخ في حق أولئك الذين قالوا لا لحكم المرشد عندما كانت درباً من المحال، ومن بينهم، الدكتورة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة آنذاك، والتى قالت بأن النساء فى عقيدة الإخوان والسلفيين سبايا، والمستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاه، الذى هدد بفضح ممارسات الجماعة عالمياً، وقال بأن القضاة لن يكونوا "الحيطة المائلة للجماعة".
جانب من حفل التوقيع
ولفت الكاتب إلى أن حضور شخصيتين بقامة الوزير محمد العرابي، والوزير هشام زعزوع، وتأكيدهما للروايات التي رصدها كتاب "أنا وهؤلاء فى زمن الإخوان"، بمثابة شهادة ثقة لهذا العمل التوثيقى الأدبي.
جانب من حفل التوقيع
وقال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب، إن تجربة كتاب "أنا وهؤلاء فى زمن الإخوان" للكاتب الصحفى محمد سويد، مختلفة وجريئة، لأنها تجمع بين أشياء متناقضة وتستضيف شخصيات تنوعت مصائرها بين العمالة والخيانة وحب الوطن .
جانب من حفل التوقيع (4)
وأضاف "العرابي"، لا أعتقد أن المكتبة المصرية على مر تاريخها، حوت كتاب بمثل هذه الغرابة، لأنه يضم التناقضات إلى حد بعيد، وحوارات شخصية أجراها الكاتب بنفسه مع أساطير الإخوان، في وقت كان ينبغي أن يشعروا فيه بالقلق إلا أن الاحتماء بالعشيرة، والتستر خلف المشروع الإسلامى أورثهم الغرور، وتحدث العرابي عن تجربته التي سردها الكاتب ودوره مع جبهة الإنقاذ فى قيادة صفوف المعارضة، فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد، إلى أن قضى الأمر، وأُزيحوا عن الحكم فى 30 يونيو 2013.
وكشف "العرابي"، عن مقابلات جرت بحضوره مع جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكية آنذاك، قال خلالها الأخير بأن هذا الرجل الإخوانى "مرسى" لا يمكن أن ينحنى عن الحكم، إلا بانتخابات بعد أعوام.
وقال "العرابى"، إن كتاب "أنا وهؤلاء فى زمن الإخوان" يجب أن يتر للغة الإنجليزية، لأن العالم يجب أن يقرأ عن نضال الشعب المصرى، ضد جماعة الإخوان، بواقعية وصدق وإخلاص، وللرد على بعض الدعاوى التى يتعمد فلول الجماعة نشرها.
ومن جانبه، أثنى الدكتور هشام زعزوع على الجهد الذى بذله الكاتب فى توثيق هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر، مشيراً إلى لقاء مطول، جمعه مع الكاتب فى منزله صباح يوم 3 يوليو 2013، بعد أيام من استقالته مع المستشار حاتم بجاتو من حكومة الإخوان، لافتاً إلى أن الجيش حمل الأمانة فى 30 يونيو، وسلمها لجيل جديد من الشباب سوف يحكم مصر.
بينما أثنى الحضور استبسال وتضحيات المؤسسة العسكرية والشرطة، في مواجهة الفاشية الدينية واسترداد مدنية الدولة المصرية، قال اللواء محمد الشهاوى، مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية أن قوة مصر الناعمة تتجلى فى مثل هذه الأعمال الإبداعية، لافتاً إلى أن كتاب "أنا وهؤلاء فى زمن الإخوان" بمثابة وثيقة تحدث فيها الجميع كل بموقفه وتوجهاته.
وأضاف الشهاوي أن المشير عبدالفتاح السيسيى وضع رأسه على كفيه، وتصدى ببسالة لمحاولة اختطاف الوطن، ومن خلفه المؤسسة العسكرية التى انتقلت بنا خلال هذه الفترة الوجيزة إلى حالة البناء والتعمير التي نعيشها الأن.
جانب من حفل التوقيع
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله المغازى أستاذ القانون الدستورى ومعاون رئيس الوزراء السابق، إن "التصدى لتغول الجماعة وأطماعها، لم يكن أمراً سهلاً، بل تعرضنا لتهديدات ومحاولات اغتيال مادية ومعنوية.
ومن جانبه، قال الفنان رياض الخولي، إنه يجب على جميع الأجهزة المعنية بالصحافة والإعلام وجميع المنابر، أن تتنبه إلى أن الخطر ما زال قائماً ولا زالت النار مختبئة تحت الرماد، وأضاف خلال حفل توقيع كتاب "أنا وهؤلاء في زمن الإخوان"، أن الفاشية الدينية عبر التاريخ لها دور أسود، منذ العصور الوسطى، في القرن الثامن عشر، عندما كانت تسود الكنيسة المجتمع الأوروبي، وبينما تتدهور حالة المواطنين جوعًا وعطشاً، كان كبير القساوسة، يخرج في شرفات الكنائس، وفي صحن الكنيسة، مبرراً بأنها حكمة الرب!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة