نظمت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الـ 51 ندوة لمناقشة كتاب "حكايات هائمة لجمال الغيطاني"، بحضور كل من الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى جامعة القاهرة، والروائى حسن عبد الموجود، والكاتب الصحفى محمد شعير، بمعرض المعارض، بالتجمع الخامس.
وكان من المقرر أن يحضر الندوة كل من الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والكاتب نبيل عبد الفتاح، والكاتب محمد بدوى، لكنهم اعتذروا بسبب وعكات صحية.
وقام بالإنابة عن الكاتب نبيل عبد الفتاح، الروائي حسن عبد الموجود، حيث قال فى كلمته: إنه عمل متميز ساهمت فى تطوير السرد والرواية المصرية والعربية والكتابة الصحفية أيضا.
وأوضح نبيل عبد الفتاح فى كلمته أنه عمل مركب يعكس مجمل الخبرات الأسلوبية والرمزية والواقعية، حيث الجزالة والإبانة والوضوح فى التركيب، وحيث تبدو اللغة الخاصة المستمدة من الإبحار فى التاريخ والذاكرة والأحجار والأثار وقراءة فسيفساء جواهر الألباب المصرية، مشيرًا إلى أن جمال الغيطاني، كاتب كبير أثر على البلاغة السردية، وطرائق الكتابة، والتخييل، ومن ثم كان أكثر الكتاب المصريين والعرب ترجمه إلى الفرنسية فى أكبر دور للنشر فيها جاليمارو، وعرفه النقاد فى الخارج وترجم أيضا الإنجليزية ولغات أخرى على نحو ذاع اسمه خارج الدوائر العربية.
ومن جانبه قال محمد شعير إنه كان قريبا من الكاتب الراحل جمال الغيطاني فى أخبار الأدب، وكان دائما لا يلتف إلى معرفة آراء الكتاب والأدباء فى مقالته وكتبه ما عدا كتاب "حكايات هائمة"، حيث إنه كان حريصا على معرفة ردود فعل الكتاب والأدباء الصحفيين وعلى ما يبدو أنه شعر بأنه أخر أعماله الأدبية، موضحا كان يخطط في كتابه حكايات هائمة في ثلاث أجزاء فصدر الأول، والثاني من الممكن أن يصد خلال عام 2020.
وفى السياق ذاته قال الدكتور حسين حمودة إن كتاب حكايات هائمة يمثل خلاصة تجربة العريقة والممتدة لجمال الغيطاني، وإنه سيتوقف عند مجالات أربعة أولها وحدة جمال ثم بناء الكتاب ثم العناصر الثابتة والرابعة عن سرديات الكتاب، موضحا أن كتاب حكايات هائمة وهو تتويجا بأعمال جمال الغيطاني، فالكتاب به اهتمام بالموسيقى والعمارة وبتأمل الزمن بالمكان وحدود لجغرافيا، وأيضا المساحات التى لازمت حاضر المصرين وماضيهم، كما أن الكتاب يتصل كل الصلة بالقاهرة القديمة والجمالية والحسين وما طرأ عليه من متغيرات.
وتابع حسين حمودة: "يرتبط بناء الكتاب بتجميع عدد من الوحدات الصغرى فى بناء متقن ومتصاعد ومنظم كأنه فسيفساء متقنه الإبداع"، وختم قائلا: "إن السرد فى الكتاب غنى، حيث أنه يصور جماليات الغيطاني عبر رحلته الطويلة المتنوعة، مستند إلى قراءات موسعة من التراث الإنسانى والملامح الأثرية، فالكتاب يخرج إلى وقائع التنوع والتخيل".