تفقد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، واللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، بعد أداء شعائر صلاة الجمعة اليوم، القباب الأثرية لأضرحة آل البيت الموجودة بمنطقة آثار البهنسا في محافظة المنيا، وذلك للوقوف على حالتها الراهنة، حيث أصدر وزير السياحة والآثار أوامره بالبدء الفورى لمشروع درء الخطورة والترميم ورفع كفاءة القباب الأثرية، بالإضافة إلى تطوير مركز الزوار والخدمات السياحية بها، ووضع لوحات إرشادية باللغة العربية والإنجليزية.
تقع قرية البهنسا فى محافظة المنيا على بعد 16 كيلو متر من مركز بنى مزار، و تعد من أهم القرى الأثرية فى مصر حيث يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية سواء الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.
وفى الفترة الرومانية؛ عرفت البهنسا كمدينة قديمة اسمها بيمازيت، أما فى العصر الإسلامى فتحها قيس بن الحارث المرادى سنة 22هجرية وسميت ولاية البهنسا لتمتد من منطقة الواسطى حتى سمالوط، واستمرت كعاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.
ويزيد من قيمتها القدسية والتاريخية شمولها على عدد كبير من مقابر صحابة النبى صلى الله علية، ونظرا لذلك عرفت باسم ارض الشهداء أو البقيع الثانى لكثرة المسلمين الذين اسشهدوا بها اثناء الفتح الاسلامى للبهنسا.
ومن أشهر المزارات والمعالم التاريخية بقرية البهنسا؛ 17 قبة ضريحية للصحابة والتابعين الصالحين كقبة السبع بنات، ومقــام سيدى جعفر وعلى أولاد عقيل بن على ابن أبى طالب، وقبـة التكرورى، ومقـام سيدى الأمير زياد بن الحرث بن ابى سفيان بن عبد المطلب، ومقـام ابان بن عثمان بن عفان، وقبـة محمد بن ابى عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق، وأيضا مسجد الحسن الصالح بن زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب.
كما أسفرت أعمال الحفائر الأثرية الناجحة بقرية البهنسا عن بقايا مسرح رومانى والذى قيل انه اكبر من المسرح الرومانى بالاسكندرية.
يتردد على قرية البهنسا ما يقرب من 3000 : 5000 مواطن كل يوم جمعة لزيارة المقابر والمناطق الدينية والأثرية، لذلك قامت وزارة السياحة و الاثار بإعداد مشروع للحفاظ على المواقع الاثرية بها وتطوير المنطقة المحيطة لرفع كفاءة الخدمات السياحية بها و عمل شبكة من الطرق مؤدية لها و ذلك تمهيدًا لوضعها على الخريطة السياحية واستغلال مواردها أسوة بتطوير قرية الاشمونين غرب ملوى و قرية حسن فتحى بالاقصر كمحمية تراثية.
وأوضح د. جمال مصطفى رئيس قطاع الاثار الاسلامية و القبطية واليهوديةً أن المشروع سوف يتم تنفيذه على ثلاث مراحل اعتمدت الوزارة فيها على الاهتمام بتطوير الأعمال الفنية المتعلقة بالمبانى الاثرية وترميمها، وإعادة تأهيل القرية كمزار سياحى من خلال إنشاء وتطوير مداخل ومخارج للقرية اصباغها بالطابع التاريخى والاثرى الذى تتميز به القرية، فعلى سبيل المثال جارى إنشاء مدخل على الطراز الاسلامى ونقش علية اسماء الصحابة الذين استشهدوا أثناء فتح البهنسا.
يلى ذلك رصف الطرق الداخلية للقرية وتطويرها من حيث الإنارة والتشجير تيسيرا على الرحلات السياحية وعلى المواطنين المترددين على القرية.
وأيضا تشمل الخطة وضع لوحات ارشادية حديثة للتعريف بالاماكن السياحية وإنشاء مناطق خدمية بالمناطق الاثرية لتطوير القرية وتعظيم مواردها مثل مواقف سيارات و نظام تأمين متكامل و ماكينة صراف الى و منطقة ترفيهية و مركز إسعاف و دورات مياه و مطاعم كافيتريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة