ودع العالم عام 2019، مستقبلا عاما جديدا 2020 على أمل أن يكون أفضل من السابق، فينتظر البشر، البداية متفائلين بالخير والازدهار، ونسيان خطايا وكوارث العام المنصرم، وعمت الاحتفالات عواصم الدول وأضاءت الأنوار الأرض، فرحًا بقدوم العام الجديد.
لكن يناير 2020، فاجئ الناس بالأسوة والأحداث التي غيرت وجه العالم، من كوارث طبيعية واغتيالات سياسية ووفيات شخصية وأوبئة صحية واتفاقيات دولية من شأنها إحداث تغييرا في خريطة الأرض.
اغتيال قاسم سليماني والحرب العالمية الثالثة..
البداية كانت من قارة أسيا، وتحديدا في دولة العراق التي تشهد مظاهرات أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، حيث تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية، من اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي بقصف جوي استهدفهما في بلاد الرافدين.
تسارعت حدة التصاريح بين أمريكا وإيران، مهددة بنشوب حرب عالمية قد تشعل منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وعلى إثر ذلك استهدفت طهران قبل فجر يوم 8 يناير 2020، مطار عين الأسد في محافظة الأنبار العراق المتمركزة فيه القوات العسكرية الأمريكية باستخدام 9 صواريخ، لتصيب عددا نحو 35 جنديا أمريكيا بارتجاج في المخ.
اغيتال قاسم سليماني
تحطم طائرة أوكرانيا في سماء إيران
في 8 يناير أيضا، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية كانت متجهة من طهران إلى كييف بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران، ما أدى إلى مقتل جميع من على متنها والبالغ عددهم 176 راكبا من جنسيات مختلفة، بصاروخ إيراني أسقطها نتيجة للقصف الذي استهدف قاعدة عين الأسد العراقية، قالت طهران إنه خطأ بشري وتوعدت بمحاسبة المسئولين.
الطائرة الاوكرانية
حرائق الغابات في أستراليا
تعيش أستراليا وسط جحيم نيران الغابات المشتعلة، حيث استقبلت البلاد العام الجديد، حرائق أودت بحياة 33 شخصا وأدت لنفوق ملايين الحيوانات وتدمير ما يزيد عن 2500 منزل، بالإضافة لتدمير مساحة كبيرة من الغابات عادلت مساحتها مساحة دولة بلغاريا.
حرائق الغابات في أستراليا
فيضانات إندونيسيا..
في الساعات الأولى من 1 يناير 2020، ضربت الفيضانات العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وأدت إلى مصرع ما لا يقل عن 66 شخصا، ونزح أكثر من 60.000 شخص في أسوأ فيضانات بالمنطقة منذ عام 2007.
فيضانات إندونيسيا
وفاة السلطان قابوس..
في صباح الحادي عشر من يناير 2020، أعلنت سلطنة عمان، وفاة السلطان قابوس بن سعيد بعد صراع طويل مع المرض عن 79 عاما، وأدى هيثم بن طارق آل سعيد اليمين الدستورية سلطانا جديدا للبلاد، وذلك عقب اجتماع لمجلس العائلة الحاكمة.
وفاة السلطان قابوس
الصراع في اليمن..
في 18 يناير قتل 80 جندياً يمنياً على الأقل من قوات الشرعية اليمنية في هجوم بصواريخ أطلقتها ميليشيات الحوثي على مسجد في محافظة مأرب، كما أصيب ما يزيد عن 150 شخصا أخر في الهجوم.
قصف مسجد اليمن
سوريا.. القتال مستمر
بدأت مرحلة جديدة من الصراع السوري مع بزوغ 2020، حيث شهدت الأراضي السورية تصعيدا من قبل الجيش السوري مدعوما بالطيران الروسي، خلال شهر يناير انتهى بسيطرة قوات النظام على مدينة معرة النعمان وعشرات البلدات والقرى الأخرى بريفي حلب وإدلب.
المعارك تسببت في نزوج أكثر من 150 ألف مدني، هذا بالإضافة إلى مقتل ما يزيد عن 65 شخصا مدنيا.
وفي 29 يناير 2020، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 211 عسكريا سوريا جراء الاشتباكات مع التشكيلات المسلحة في سوريا منذ 9 يناير.
وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان: قتل في سوريا منذ 9 يناير 211 عسكريا سوريا فيما أصيب أكثر من 300 بجروح، جراء الاشتباكات مع التشكيلات المسلحة غير الشرعية، وعمليات القصف من جانبها.
وأضاف بورينكوف أن حصيلة الضحايا بين المدنيين في مناطق سيطرة الحكومة جراء عمليات القصف من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية خلال الفترة ذاتها بلغت 121 قتيلا و254 جريحا.
القتلى في سوريا
زلزال تركيا..
في 24 يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجة على مقايس ريختر، إقليم إلازغ على بعد قرابة 550 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة التركية أنقرة، ووقعت عشرات الهزات الارتدادية بعده، قُتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وأصيب ما يزيد عن 270 آخرين.
زلزال تركيا
استهداف قاعدة بحرية أمريكية في كينيا..
في 5 يناير 2020، شنت حركة الشباب الصومالية الإرهابية، هجوما عسكريا كبيرا على قاعدة بحرية أمريكية في خليج ماندا بمقاطعة لامو بدولة كينيا، حيث قتل 17 عسكريا من القوات الأمريكية و9 كينيين فضلا عن تدمير 7 طائرات وأكثر من 5 مركبات عسكرية وإحراق جزء كبير من القاعدة العسكرية، وفق بيان للحركة.
مليشيات حركة الشباب
الصومال مقبرة للجنود الأتراك..
شهد شهر يناير 2020، عمليات عسكرية استهدفت القوات التركية المتمركزة في الأراضي الصومالية، حيث أكدت حركة الشباب الصومالية، إنها قتلت نحو 155 شخصا بينهم 130 عسكريا معظمهم أتراك.
وفى 18 يناير 2020، قتل وأصيب أكثر من 20 عنصرًا من القوات التركية والصومالية فى عملية نفذتها الحركة بسيارة مفخخة استهدفت أتراك فى منطقة “بودبودكا” بمدينة أفجوى من ولاية شبيلى السفلى جنوب البلاد.
كما استهدفت الحركة القوات الحكومية وقتلت وأصابت المئات منهم، ففي منتصف يناير نصب عناصر الحركة، كمينا محكما لرتل عسكري للقوات الخاصة الصومالية المدربة من قبل القوات الأمريكية والمعروفة بـ “بانكروفت”، وذلك بالقرب من القاعدة العسكرية الأمريكية في مطار بليدوقلي بولاية شبيلي السفلى جنوب الصومال. مما أدى لمقتل أكثر من 10 من القوات الخاصة وإصابة 15 آخرين.
قتلى الجيش التركي
حركة تمرد داخل الجيش السوداني..
في منتصف يناير 2020، اندلع إطلاق نار كثيف في قاعدتين بالعاصمة السودانية الخرطوم، تابعتين لجهاز المخابرات العامة الذي كان يعرف سابقا بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، بعد أن رفض عناصر من الجهاز خطة تتعلق بالتقاعد اقترحتها السلطات الجديدة.
اقتحم عناصر من الجيش وقوات الدعم السريع القاعدتين وسط نيران كثيفة. وقتل خمسة أشخاص، بينهم جنديان، وعلى إثر ذلك أعلن الجيش السوداني، أحبط محاولة تمرد من جهاز المخابرات العامة السوداني للمطالبة بالمستحقات المالية، وأعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن الأحداث في الخرطوم عادت تحت السيطرة.
المجلس السيادي في السودان
الصراع الليبي ومؤتمر برلين..
اشتدت الصراع في ليبيا مع بداية العام الجديد، بعد أن احتمى فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، بالقوات التركية، حيث أعلنت أنقرة أنها سترسل عسكريين إلى العاصمة طرابلس
وفى 19 يناير 2020، تدخلت الدول الكبرى لوقف الصراع الدائر بين القوات المتناحرة في ليبيا، باسم مؤتمر برلين لحل الأزمة في ليبيا، حيث دعا المشاركين فيه إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأكد أن الحوار الليبي هو وحده الكفيل بإنهاء الصراع وفرض السلام.
كما تعهد قادة الدول المشاركة في المؤتمر بعدم التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا، وكذلك دعم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلد.
مؤتمر برلين
فيروس كورونا القاتل الغامض في الصين..
تعيش الأرضي الصينية، حالة من الرعب والقلق، بعد أن أعلنت بجين، عن تفشي الالتهاب الرئوي غير المعروف نشأته والمعروف باسم "كورونا" وذلك في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي.
وفي 11 يناير 2020، أعلنت الصين عن وفاة أول حالة مصابة بفيروس كورونا الجديد، ومع تفشي المرض وعدم العثور على دواء لمواجهته أعلن رئيس لجنة الصحة في بجين عن حالة الطوارئ القصوى، في 24 يناير .2020
وأعلنت السلطات الصينية، يوم 31 يناير 2020، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 9692 حالة في البلاد، مشيرة إلى أن عدد الضحايا وصل إلى 213 شخصا.
كما وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن تفشي فيروس كورونا في الصين يشكل حاليا حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا عالميا.
في الوقت الذي ظهرت بعض الإصابات في عدد من بلدان العالم، تم فيها تعليق الرحلات القادمة من الصين والمتوجهة إليها على خلفية تفشي فيروس كورونا الجديد.
فيروس كورونا
خطة ترامب للسلام.. وعد الرئيس الأمريكى لإسرائيل
في 28 يناير 2020، أعلن رئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة بـ"خطة ترامب للسلام"، وذلك بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض
ورد عليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن القدس ليست للبيع والصفقة الأمريكية لن تمر.
وأضاف عباس: "إن القدس ليست للبيع وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة وصفقة المؤامرة لن تمر" وأنها "ستذهب إلى مزبلة التاريخ".
وتنص "خطة ترامب للسلام" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.
خطة ترامب للسلام
بريطانيا تغادر الاتحاد الأوروبي..
في تمام الساعة 23:00 بتوقيت بريطانيا، ستخرج المملكة المتحدة رسميًا من الاتحاد الأوروبي، بعد 47 عامًا على انضمامها إليه، ومرت 4 سنوات منذ أن صوتت المملكة المتحدة لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وخلال الفترة الانتقالية التي تستمر حتى 31 ديسمبر 2020، ستواصل المملكة المتحدة الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي، ودفع مساهمات له، كما ستبقى أغلب الأمور على حالها، فيما عدا عدة أشياء أهمها تتعلق بالمشاركات في قمم الاتحاد الأوروبي، وتغيير جواز السفر وفقدان مقاعد في البرلمان وإجراء المحادثات الاقتصادية مع دول الجوار.
مظاهرات بريكست
الأمير البريطاني هاري يغادر القصر الملكي
فاجأ "دوقا ساكس" الزوجان الأمير هاري وميجان ماركل عبر حسابهما الرسمي على إنستغرام، العالم في 8 يناير 2020 ، بتخليهما عن أداء واجباتهما الملكية قبل أيام، وأضافا أنهما سيربيان ابنهما بين أميركا الشمالية وبريطانيا، كما أفادت تقارير بأن ميغان ستتعاقد مع شركة ديزني لتقوم بالأداء الصوتي في أفلامها، بالإضافة إلى عملها في مجال صناعة الأزياء.
وأعلنا ذلك بعد أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية واستعدادهما لإجراء هذا التغيير، الذي لم يرق للملكة إليزابيث التي حاولت جاهدة إعادة هاري الى القصر الملكي.
الأمير هاري وميجان ماركل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة