منحت امرأة من ولاية كنتاكى 10.5 مليون دولار بعد ترك الأطباء إسفنجة داخل بطنها بعد الجراحة، مما أدى إلى مضاعفات، وفى النهاية بتر الساق اليسرى، وكانت كارولين بويرست، فى الخامسة والخمسين من عمرها، عندما خضعت لعملية جراحية لتغيير تدفق الدم إلى ساقيها فى مستشفى جامعة لويزفيل فى عام 2011.
خلال العملية تم قطع وريد بطريق الخطأ، وتم استخدام إسفنجة مقاس 18 × 18 بوصة للمساعدة فى تجميع الدم والتى تركها الطبيب داخل بطن المريضة، وقد عانت بويرست، البالغة من العمر 62 عامًا، من مضاعفات الجهاز الهضمى على مر السنين حيث تآكلت الإسفنج فى أمعاءها.
السيدة الأمريكية بعد بتر قدمها
بعد اكتشاف الإسفنجة وإزالتها، ذهبت السيدة الأمريكية إلى مكان إعادة التأهيل حيث ظهرت نفطة على كعبها الأيسر، ولم يمكن إنقاذ ساقها، مما أدى إلى بترها، وبدأت "مأساة الأخطاء" - كما وصفها محامو - عندما خضعت السيدة العجوز لعملية جراحية فى مارس 2011.
ويقول تقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه أثناء العملية، قام الدكتور مارفن موريس جراح الأوعية الدموية، بطريق الخطأ بقطع الوريد الكلوى الذى يستنزف الكلية، وقد خلق هذا ما وصفه الدكتور موريس بـ"الفوضى الدموية" و"الأزمة" التى يحتاج خلالها الأطباء والممرضات الإسفنج الجراحى للتنظيف، وفقًا لملخص حالة كتبه جيمس بو بولس، أحد محامى بورست.
وأضاف التقرير "كان من المفترض أن تقوم الممرضات بمراجعة "بعدد الإسفنج" قبل استراحة الغداء، لكن لم يحدث ذلك قبل الذهاب لتناول الطعام"، ومن جهته، قال بولس، إن الموظفين لم يأخذوا هذه السياسة على محمل الجد واعتبروها "مجرد دليل"، مضيفًا "السياسات ليست إرشادات.. السياسات هى ما يقول المستشفى أنه من المفترض أن تقوم به الممرضات".
الإسفنجة المستخرجة من أمعائها
على الرغم من أن الجراحة حسنت تدفق الدم إلى ساقى بويرست، فقد عانت لاحقًا من مضاعفات عديدة، وفقًا لملخص الحالة، وفى عام 2015، عانت من مشاكل فى الجهاز الهضمى، بما فى ذلك القيء الشديد، بعد تآكل الإسفنج فى أمعاءها.
بدوره، رأى الدكتور مارك نونلى، فى مستشفى بابتيست إيست، الإسفنجة على فحص بالأشعة المقطعية، لكنه لم يخبر بوريست، بل قام بتفريغها من عدوى فى المسالك البولية، وفقًا لملخص الحالة من بولس، وقد تم إرسال التقرير إلى طبيب أسرة بورست، الدكتور كيم برومليف، من مركز صحة الأسرة، لكنه لم يخبرها، لأنها زعمت أن الدكتورة نونلى قد أخبرتها بالفعل، وفق ما جاء فى ملخص الحالة.
فى نوفمبر 2016، تم نقل بويرست إلى Baptist East بألم معوى، وهذه المرة، أخبرها الأطباء عن الإسفنج وتم إزالته، ومع ذلك، بينما كانت تتعافى فى مركز الرعاية الصحية الفرنسيسكانية، اكتشفت بويرست نفطة على كعبها الأيسر.
ووفقًا لملخص الحالة، كان السبب فى نفطة مركز الرعاية هو عدم وجود ما يكفى من مساعديه لمساعدة بويرست على الخروج من السرير، مما أدى إلى احتكاك كعبها على ملاءة السرير لرفع نفسها، وبسبب المضاعفات، تعذر حفظ ساقها، حتى بعد إجراء عمليتين، لذلك تم بترها أسفل الركبة فى يوليو 2017.
يوضح ملخص الحالة أن المستشفى قدم عرضًا قبل المحاكمة بقيمة 500.000 دولار لحل النزاع، والذى وصفه بولس بأنه "مهين"، وخلال محاكمة هذا العام، عثرت هيئة المحلفين بالإجماع على U من مستشفى L وطبيب عائلة بويرست، الدكتورBrumleve ، على خطأ، ولقد تم منح السيدة الأمريكية 9.5 مليون دولار، بما فى ذلك 550.000 دولار لتغطية النفقات الطبية السابقة، و875.000 دولار للنفقات المستقبلية، و8.075.000 دولار للألم والمعاناة العقلية والبدنية، كما منحتها هيئة المحلفين أيضًا 1 مليون دولار فى تعويضات عقابية.