علاج رائد من الإصابة بأول جلطة دموية فى الفضاء.. اعرف التفاصيل

السبت، 04 يناير 2020 11:00 م
علاج رائد من الإصابة بأول جلطة دموية فى الفضاء.. اعرف التفاصيل طبيب رائد الفضاء دكتور ستيفن مول
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقى رائد فضاء مصاب بأول جلطة دموية في الفضاء علاجا عن بعد من جانب طبيب في الولايات المتحدة الأمريكية، وكل ذلك بينما يدور حول 200 ميل فوق الأرض على متن محطة الفضاء الدولية، حيث عالج الدكتور ستيفن مول، خبير تخثر الدم في جامعة نورث كارولينا، رائد الفضاء الذي لم يكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بالخصوصية، لكن الدكتور مول أكد أن ذلك قد حدث بعد شهرين من مهمة لمدة ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فقال إن وضعه صعب جدا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى محدودية الصيدلية على متن المحطة، وصعوبات استخراج السوائل في بيئة خالية من الجاذبية.
 
وعالج الدكتور مول وفريق من متخصصي ناسا رائد الفضاء بالأدوية، حيث قال: "أخبرتني ناسا إنهم لا يستطيعون دفعي إلى الفضاء بسرعة كافية، لذلك تابعت عملية التقييم والعلاج من الأرض"، ويعد عمل رواد الفضاء مهم جدا داخل المحطة، فمؤخرا كان رواد ناسا يشعلون النار على محطة الفضاء الدولية فى تجربة عملية من بين التجارب العديدة التى تجرى فى الجاذبية الصفرية بالفضاء.
 
وتم تشخيص حالة المريض المصاب بالفضاء بتخثر الوريد العميق، وهى جلطة دموية في الوريد الوداجي للعنق، كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على جلطة دموية في رائد في الفضاء، لذلك لم تكن هناك طريقة ثابتة لعلاج هذه الحالة في درجة انعدام الجاذبية.
 
ولكن تم العثور عليه خلال مشروع بحثي شارك فيه رواد الفضاء الذين تلقوا الموجات فوق الصوتية لعنقهم لمعرفة كيفية إعادة توزيع سوائل الجسم في درجة انعدام الجاذبية.
 
وقال الدكتور مول الذي يعمل الآن مع ناسا في الكشف عن جلطات الدم وعلاجها: "عادةً ما يكون بروتوكول علاج مريض هذا النوع من الجلطات DVT هو بدء وضعه على مُخفِفات الدم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل".
 
وقال مول إن ذلك يهدف إلى منع التجلط من أن يصبح أكبر وتقليل الضرر الذي يمكن أن يسببه إذا انتقل إلى جزء مختلف من الجسم مثل الرئتين.
 
ولم يكن لديهم سوى نسخة من الحقن من الدواء الذي قرروا استخدامه على متن المحطة وما يكفي فقط لمدة 40 يومًا في الجرعة الموصوفة من جانب الدكتور مول، ولكن بعد ثلاثة أيام من نفاده، وصلت مركبة إمداد إلى محطة الفضاء الدولية تحتوي على دواء اختاره الدكتور مول ليتمكن المريض من تناوله في الجزء الأخير من مهمته.
 
واستمر العلاج الكامل لمدة 90 يومًا وشارك أيضًا رائد الفضاء في إجراء الموجات فوق الصوتية على رقبته بتوجيه من أطباء الأشعة على الأرض.
 
وكانت هناك أيضًا مكالمات هاتفية ورسائل بريد إلكتروني منتظمة بين المريض والدكتور مول طوال العملية، في مثال قوى للعلاج عن بُعد.
 
وقال الدكتور مول: "لقد كان أمرًا مذهلاً الحصول على مكالمة من رائد في الفضاء، لقد أرادوا فقط التحدث معي كما لو كانوا من مرضاي الآخرين، ومما يدعو للدهشة أن جودة الاتصال كان أفضل من مكالمة عائلتي في ألمانيا، على الرغم من أن محطة الفضاء الدولية تنطلق حول الأرض بسرعة 17000 ميل في الساعة".
 
وتوقف رائد الفضاء عن تناول الدواء قبل أربعة أيام من عودته إلى الأرض بسبب الخطر المحتمل للعودة، وعندما فحص الدكتور مول المريض بعد أن هبط على الأرض ، لم يعد هناك حاجة إلى علاج لتجلط الدم.
 
وهو يعمل الآن مع ناسا لفهم خطر جلطات الدم بشكل أفضل في خيارات الجاذبية الصفرية وخيارات العلاج المستقبلية، وكيف يمكن خفض خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، ةهل يجب أن يكون هناك المزيد من الأدوية لإبقائها على محطة الفضاء الدولية.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة