مع تنامى المخاوف العالمية من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران عقب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليمانى، تتجه الأنظار إلى القواعد العسكرية لأمريكا حول العالم، لاسيما فى الشرق الأوسط، باعتبارها ستكون أحد الأهداف المتوقعة للانتقام الإيرانى من تصفية أحد أخطر رجالاتها العسكريين.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن التهديدات الإيرانية بالانتقام قد وضعت القوات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط وكذلك الموانى والمنشآت الأخرى التى تتمركز بها القوات أو تمر عبرها فى حالة تأهب شديد.
وأعلن البنتاجون يوم الجمعة إرسال من القوات إلى المنطقة، مع تأهب تلك الموجودة فى إيطاليا، بحسب ما قال مسئولون دفاعيون.
كما يأتى هذا بعد يوم من إصدار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمرا بإرسال 750 جنديا أمريكيا أخر إلى الشرق الأوسط، مع استعداد ثلاثة آلاف آخرين لنشرهم فى المستقبل بعد محاولات اقتحام السفارة الأمريكية فى بغداد.
فى الشرق الأوسط، تمتلك الولايات عشرات الآلاف من الأفراد العسكريين فى قواعد وعلى متن سفن عبر المنطقة، إلى جانب ترتيبات مع عدد من الدول لتحريك الجنوب والعتاد العسكرية عبر موانئ ومهابط للطائرات. وتعد قاعدة العديد الجوية القطرية أكبر القواعد الأمريكية فى المنطقة ويوجد بها نحو 13 ألف من القوات، وفى العراق تتواجد العشرات من القواعد ونحو 6 آلاف من القوات لا يتم الكشف عن تفاصيلها. كما تتواجد قاعدة موفق السلطى الجوية الأمريكية بالأردن والتى كانت نقطة انطلاق العمليات ضد داعش.
فى سوريا، بعد قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا فى أكتوبر الماضى، تشير التقديرات إلى أن عدد الباقين منهم حوالى 800، كانوا ألفين قبل الانسحاب. وفى أفغانستان، هناك 14 ألف من القوات الأمريكية، وهناك قاعدة بجرام الجوية التى تتمركز فيها القوات، ويتنشر بالكويت نحو 1300 من القوات. وتستضيف البحرين قاعدة بحرية تتمركز بها أو تمر عبرها عدة آلاف من القوات يتجاوز عددها 7 آلاف.
كما تستضيف تركيا القوات الأمريكية فى قاعدة أنجيرليك الجوية إلى جانب مواقع أخرى تتواجد بها قوات الناتو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة