نجح الكلب "آشا" فى انقاذ حياة صغير حيوان الكوالا، من حرائق الغابات فى أستراليا، بعد أن قام باصطحابه من وسط النيران للمنزل الذى يمكث فيه على أطراف الغابات المحترقة بمدينة سيدنى فى أستراليا، ووفقاً لموقع animalforum، فإن كيرى ماكينون، صاحبة الكلب "آشا"، الذى عاد للمنزل بصحبه صغير حيوان الكوالا، أبرزت الموقف الشجاع الذي أقدم عليه كلبها بعد ان انقذ الحيوان الذي لم يبلغ أسابيع من وسط النيران فى غابات أستراليا، بعد وصول درجات الحرارة لـ 48.9 درجة، إثر الحرائق التى تعرضت لها الغابات على مدار الاشهر الماضية.
الكلب "آشا" مع صغير الكوالا
الكلب "آشا"
وروت ماكينون، أنها رأت كلبها صباح يوم السبت الماضي، عائد من الغابة بصحبه حيوان الكوالا، أعلى ظهره، بعد ان فقد الاخير القدرة على السير بسبب النيران التي اثرت بشكل كبير على حركته، وقالت "فوجئت صباح اليوم بصياح من زوجي بعد وصول "آشا" للمنزل، بصحبه الحيوان الصغير الذي تمكن من الهرب وحالفه الحظ".
الكلب "آشا"
وعلى سياق متصل، قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية في تقرير لها، إن حيوانات الكوالا التى تم إنقاذها من حرائق الغابات فى أستراليا من المحتمل أن يعانون سواء هؤلاء الذين خاضوا عمليات جراحية ويتم احتجازهم، أو حتى هؤلاء الذين يطلق سراحهم للعيش مرة أخرى فى البرية، وذلك بسبب استمرار الحرائق.
الكلب "آشا"
ويخشى الخبراء على مصير الحيوانات بعد احتراق أكثر من 3 ملايين هكتار من نيو ساوث ويلز فى الأشهر الأخيرة، حيث قدر استاذ البيئة بجامعة سيدنى كريس ديكمان أن 480 مليون من الثدييات والطيور والزواحف قد قُتلت، بشكل مباشر أو غير مباشر، بسبب النيران، وقال "ربما لن تعود بعض الأشياء، فنحن نتحدث عن نصف مليار حيوان من حيوانات البلاد."
وأوضحت "ديلى ميل" أن تدمير موائل الكوالا يعنى أن الجرابيات، ستعانى على الأرجح، من أجل التكاثر فى الأجيال القادمة، خاصة فى مناطق نيو ساوث ويلز التى شهدت الكثير من الحرائق. وقال البروفيسور ديكمان: "يمكنك أن تقول إنها ستنقرض فعليا فى بعض المناطق". وما يزيد الطين بلة، استمرار حرائق الغابات منذ نوفمبر والتى أحرقت أفضل موائل الكوالا فى شمال نيو ساوث ويلز، حيث كانت التربة أكثر خصوبة.
صغير حيوان الكوالا
من المؤكد تقريبًا، أن الكثير من الكوالا كانت ستُقتل مباشرة بسبب النيران، وربما بشكل غير مباشر من خلال الموت جوعا، أو حتى افتراسها من قبل الكلاب، حتى بالنسبة للذين نجوا، وقال البروفيسور ديكمان: "ليس من السهل إبقائهم فى الأسر لفترات طويلة والحفاظ على صحتهم".