أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن موقف جماعة الإخوان المؤيد للتدخل التركى العسكرى فى ليبيا بعد موافقة البرلمان التركى على إرسال جنود أتراك إلى طرابلس، أمر طبيعي في إطار دعم الإخوان للحكومة التركية في توجهاتها الأخيرة المعادية لكل من سوريا والعراق والخليج ومصر، فى ظل إيواء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لقيادات الجماعة فى مدينة إسطنبول التركية.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن دعم الإخوان للتدخل العسكرى التركى فى ليبيا يأتى في ظل رهانات الجماعة على دعم التنظيمات الإرهابية ذوي المرجعية الإخوانية وبالتالي يكون لها مرجعيات وتواصل بين تركيا وعناصر الإخوان المقيمين في ليبيا وبالتالي، موضحا أن التأييد الإخوانى لأردوغان مرتبط بدعم غير مسبوق بين الجانبين وفي إطار مصالح مشتركة بين الجماعة وأردوغان شخصيًا .
وأشار الدكتور طارق فهمى، إلى أن هذا الدعم سيكون له انعكاسا لما سيجري بعد إرسال عناصر عسكرية تركية إلى الأراضي الليبية حيث سيكون الدعم الاخواني المقابل لتركيا لتغيير المعادلة الراهنة لصالح فايز السراج والتنظيمات الإرهابية، متابعا: سيجد الإخوان مرجعيتهم في الجانب التركي وبالتالي فهم الموقف التركي الذى يسعى للتدخل فى الشأن الليبى على أسس المصالح الممتدة بين الجانبين وبحث الإخوان عن تحقيق مصالحهم نكاية في الأطراف المناوئة للموقف التركي في الإقليم وبالتالي فإن الاخوان يسعون لتحقيق مصالح وتوظيف واستثمار الموقف كعادتهم كما فعلوا في مواقف سابقة .
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هذا الدعم الإخوان لأردوغان فى ليبيا يظهر من خلال دور الإعلام المعادي وتأييده الأعمي لتركيا وهو يعد منتهي الخيانة الوطنية ونموذج لن يتكرر في الانتهازية السياسية والإعلامية ويكشف للعالم العربى حجم خيانة الجماعة وقنواتها للشعوب العربية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة