سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على ارتفاع معدلات انتحار المواطنين الأتراك نتيجة استمرار الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تضرب أنقرة منذ عدة أشهر وتتسبب فى ارتفاع كبير فى معدلات التضخم والبطالة، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير فى أسعار السلع والمنتجات فى الأسواق التركية، حيث أكدت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، أن طالب تركى أقدم على الانتحار تحت وطأة البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة.
وقالت القناة، فى تقرير لها، إنه فى آخر كلمات الطالب التى كتبها قبيل وفاته اشتكى من عدم امتلاكه النقود الكافية لشراء الطعام وعدم وجود فرص عمل مناسبة لتوفير قوت يومه.
يأتى هذا فى وقت يعانى فيه الشعب التركى من صعوبة الحياة، نتيجة تزايد أعداد المفصولين من أعمالهم، بجانب ارتفاع معدلات القمع والانتهاكات التى يمارسها نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد معارضيه، والزج بهم فى السجون.
كما أكدت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، أن عامل فى إحدى البلديات التركية أقدم على الانتحار بعد إقالته من حزب العدالة والتنمية التركى الذى يترأسه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وذلك بعد قرارات الفصل التى طالبت العديد من المؤسسات التركية فى ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التى تضرب تركيا خلال الفترة الراهنة، وتزيد من معاناة الأتراك كل يوم وتزيد من معدلات الانتحار.
وقالت القناة، فى تقرير لها، أن بلدية ازكادور التابعة لحزب العدالة والتنمية أقالت عدد كبير من العمال والذين تجمعوا لاحقا أمام مبنى البلدية للمطالبة بالعودة للعمل ولكن دون جدوى وهو ما دفع العامل رجب أرسلان إلى الانتحار.
وفى إطار متصل أكدت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، أن سائقى التاكسى فى تركيا أعربوا عن عدم رضائهم من الزيادة الأخيرة فى التعريفة، وهو القرار الذى أثار حالة غضب واسعة فى الشارع التركى، حيث يأتى هذا فى ظل الارتفاع الكبير فى أسعار السلع فى السوق التركى خلال الفترة الراهنة، وهو ما يزيد الأعباء بشكل كبير على الشعب التركى الذى يعانى كثيرا بسبب سياسات المتخبطة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وقالت القناة فى تقرير لها، إلى أن السائقين أشاروا إلى أنهم رغم ارتفاع تعريفة التاكسى إلى 55% فى سنة واحدة إلى أنهم ما زالوا غير راضين عن سعر رخصة التاكسى والتى ارتفعت من مليون و300 ليرة إلى مليون و100 ألف ليرة، معلنين عن إضرابهم حتى يتم مراجعة ارتفاع تلك التعريفة والتراجع عنها من أجل عدم زيادة الأعباء على الشعب التركى.
وكان موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، نقل أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، سيد تورون، قال إنه لا يمكن للسلطة التركية الحاكمة أن تخدع الشعب أكثر من ذلك، عبر مشروع قناة إسطنبول، واصفًا إياه بكارثة، ولن يصرف انتباه الناس عن السيارات المحلية الخيالية، حيث تأتى تصريحات القيادى التركى المعارض وسط رفض عارم من الشعب التركى لمشروع قناة إسطنبول الذى يصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على تدشينه.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أن إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا وتوريطهم فى حرب لن يعود بأى فائدة، لافتا إلى أن نظام القصر التركى – فى إشارة إلى أردوغان - يسعى للتستر على الأزمة الاقتصادية الراهنة عبر مشروع قناة إسطنبول، وهو مشروع كارثة، لن يصرف انتباه الناس عن السيارات المحلية الخيالية.
