يصوت مجلس النواب العراقى، فى جلسته الطارئة التى ستنعقد مساء اليوم الأحد، لبحث الرد السياسى لحادثة مقتل قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى، ونائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبى أبو مهدى المهندس، حيث سيصوت البرلمان على عدد من مشاريع القوانين و منها مشروع القرار الذى يصوت عليه مجلس النواب العراقى يطالب الحكومة بإنهاء وجود أى قوات أجنبية فى الأراضى العراقية ومنعها من استخدام الأجواء العراقية.
و وفقا لموقع "سكاى نيوز"، ان البرلمان العراقى أيضا سيصوت على إعلان أعداد الفنيين والمدربين الأجانب التى تحتاجهم وأماكن تواجدهم ومهامهم،و التصويت أيضا على نص مشروع القرار الذى الذى يلزم الحكومة بإلغاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولى لمحاربة داعش.
ومن المقرر أن تناقش الجلسة مطالبات بعض الأحزاب الشيعية بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، وإنهاء الاتفاقية الموقعة بينهما، والتى على إثرها تتواجد القوات فى العراق.
ووجهت كتائب "حزب الله" فى العراق أمس السبت، رسالة إلى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسى، طالبته فيها باتخاذ موقف حازم من وجود القوات الأمريكية فى البلاد.
من جهته قال سلام الشمرى عضو مجلس النواب عن تحالف "سائرون" الذى يقوده زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، إن "الأوضاع التى تمر بها البلاد والمنطقة تتطلب من ممثلى الشعب الحضور لجلسة اليوم. ما حصل فجر الجمعة أمر لا يمكن السكوت عليه أو تأجيل أى إجراء بخصوصه وأوله التصويت على خروج القوات الأمريكية من البلاد".
من جهته قال النائب عن "تحالف الفتح" فالح الخزعلى إن "أقوى رد ضد الاعتداء الأمريكى هو تشريع قانون لإخراجهم ورهاننا على المخلصين فى مجلس النواب".
وأضاف أن "الشهداء القادة المهندس وسليمانى أنموذجا للقيادة الرسالية التى يجب أن تدرس وخاصة فى الدفاع عن المظلومين وحضورهم كان مميزا فى عمليات التحرير من عصابات داعش".
من جهته أكد رئيس "حزب الحل"، جمال الكربولى أن "ما تمارسه الأحزاب السياسية المسلحة لإجبار النواب على حضور جلسة البرلمان لتمرير قوانين محددة، هو ابتزاز سياسي، لتمرير قوانين محددة لصالح تلك الأحزاب حصرا وتهديدهم بالرسائل الإعلامية الملغمة هو ذات السلوك المتعجرف الذى تمارسه تلك الأحزاب مع المواطنين فى ساحات التظاهر".